Skip to main content

كفى رياء

كفى رياء

إذا كنّا كلّنا نتصرّف بحسب معتقداتنا... فكيف لشخص أن يتّخذ قرارًا معاكسًا لمعتقداته وقناعاته؟!

بماذا نؤمن؟! ما هي معتقداتنا وقناعاتنا؟!

أؤمن بالله... أحقًّا؟!

هل أتصرّف بناء على أنّ الله موجود؟! لنضع الدّيانات جانبًا... ونضع معها الطّقوس والشّعائر والممارسات... لأنّ ما أعنيه بهذا هو أمر آخر...

هل فكّرت أنّنا يمكن أن نعرف... أنا وأنت... ما تعتقد كلّ واحدة منّا دون أن نتكلّم معًا بهذا الموضوع مباشرة؟!

نعم، يمكنني أن أعرف... يمكنني أن أحدّد ذلك من خلال تصرّفاتك...

معتقداتك الحقيقيّة تظهر في التّصرّف... لا في ما نقول، بل في ما نفعل...

يمكننا أن نقول ما شئنا... ربّما نتكلّم عن رغبة نودّها... في هذا يمكننا أن لا نقول الحقيقة... أن نتظاهر بشيء ما... يمكننا أن نتكلّم عن معتقدات وقناعات قدر ما شئنا، مرارًا وتكرارًا... إلى أن! يأتي يوم حين نحتاج أن نتصرّف (بحسب هذا المفهوم الّذي نتباهى به)... أو نحتاج أن نتّخذ قرارًا... فقط حينها... تظهر المعتقدات الخفيّة فينا... تخرج إلى العلن... في تصرّفنا...

إذًا... كلّنا نتصرّف بحسب معتقداتنا... فكيف لشخص أن يتّخذ قرارًا معاكسًا لمعتقداته وقناعاته؟!

مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ، هو قول صحيح...

تفاجأت عدّة مرّات خلال حياتي... ولكن الآن، مع تقدّمي في السّن... رأيت ما يكفي، ويمكنني الآن التّمييز بشكل أفضل... وعلى الرغم من أنّني ما زلت أتفاجأ من تصرّفات أشخاص لا أتوقّعها منهم، لكننّي ما زلت أًصْدَمُ من شرّ بعض النّاس... لا أصدّق أنّه يمكن لإنسان أن يرتكب شرًّا هكذا...

بعض النّاس يبيعون أرواحهم... يتكلّمون بطريقة ما... ويتصرّفون عكس ذلك تمامًا... ويعتقدون أنّنا لا نلاحظ ذلك!!!

كفانا يا أيّها العالم... كفى رياء...

توقّفوا عن ارتداء زيّ العادات الأخلاقية... ففي مرحلة ما ستسقط هذه الأزياء... وستظهر ألوانكم الحقيقيّة...

مرحبًا بكم في العالم الحقيقي!

الصدق, الحقيقة, التصرف, الرياء, المعتقدات, القناعات, العادات الأخلاقية, الطقوس

  • عدد الزيارات: 1294