Skip to main content

رعاية الروح

رعاية الروح

لماذا أنتِ مُنْحَنِيَةٌ يا نفسي، ولماذا تَئِنِّينَ فيَّ؟ تَرَجِّي الله لأني بعدُ أحمَدُهُ، خلاصَ وجهي وإلهي."

إنّه زمن غير إعتيادي، والجميع بحاجة إلى تطبيق إستراتيجية إدارة أزمة التّوتر والخوف والقلق... كما وأنَّ الغالبية من النّاس لجأتْ إلى تلاوة الصلوات والتأمّل...

ولا شك بأن الجميع بحاجة إلى الطّمأنينة وإلى النّصيحة... نحتاج إلى آذان صاغية وقلوب مُتعاطفة... نعم نحتاج إلى دعمٍ معنوي لإبعاد الأفكار المُتعِبة التي أتى بها لنا هذا العام العجيب الغريب... وقد بات يقضُّ مضاجعنا، ويتسلل إلى أحاديثنا، ويسرق أحلامنا ويسلب ضحكاتنا...

ولا نظنَّنَّ أنَّ ألتفجيرات بالإضافة الى الڤيروس يقضُّ مضاجعنا... بل إنَّ الأفكار والقناعات والمشاعر هي مُعدِيةٌ أيضاً...

لذا علينا أن نكون حذرين ونعرف كيف ننتقي من يقدم لنا هذا الدعم، ونُبقي آذاننا على مسافة آمنة، وقد نُضطرُّ لوضع كمّامةٍ سَمَعِيَّةٍ، للمحافظة على نقاء أفكارنا وأرواحنا من ڤيروسٍ قد يتسبب لنا بوباء لا يقل خطراً عن ڤيروس كورونا...

ومن الحكمة أيضاً أن نميل إلى الأشخاص الذين يتمتعون بالرصانة والإتزان وعمق التفكير ولياقة الإستماع، والذين ينتقون كلماتهم بعناية شديدة، وأن نتجنَّب الحديث مع أولئك الذين ينظرون إلى الأشياء بشكل سلبي، فيزيدوا من إضطرابنا وتشويشنا وجرِّنا نحو عمق مخاوفنا...

وإن لم تتوفَّر هذه الصفات بأشخاصٍ قريبين منّا، لا بأس من الإلتجاء إلى التطبيقات الموجودة على مواقع التواصل الإجتماعي،(أو التواصل معنا)  فهي مليئة بالمصادر والموارد التي تساعدنا في هذا الموضوع!

علينا أن نراعي أرواحنا خوفاً عليها من العدوى…

هل لكم أن تتخيَّلوا ما الذي يحدث للإنسان عندما تمرض الروح؟

فقط يكفي أن نقول أنَّ مرض الروح يؤثِّر سلباً على الصحة العقلية...

لكن الكتاب المقدس يرسم لنا صورةً أوضح عن هذا الموضوع إذ يقول على فم سليمان الحكيم:

"روحُ الإنسانِ تَحْتَمِلُ مَرٍضَهُ، أمّاً الروحُ المُنكَسِرَة فَمَنْ يحْمِلُها؟"

"ألقلبُ الفَرحان يُطَيِّبُ الجِسمَ، والروحُ المُنْسحِقَةُ تُجَفِّفُ العِظام."

ويبقى الأمل في الله كبيراً، فيقول النبي داود:

"لماذا أنتِ مُنْحَنِيَةٌ يا نفسي، ولماذا تَئِنِّينَ فيَّ؟ تَرَجِّي الله لأني بعدُ أحمَدُهُ، خلاصَ وجهي وإلهي."

الفرح, الصلاة, الإيمان, الصّحّة الجسديّة, الصّحّة النّفسيّة, الصّحّة العقليّة, السلام الداخلي, COVID-19, زمن الكورونا, الروح المنكسرة, كارثة بيروت

  • عدد الزيارات: 1724