تحيّة إلى المرأة... اللّبنانيّة

اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ. أمثال 31: 10

حاولت ألّا أكتب شيئًا عمّا يحدث في قلب الوطن العربيّ... تحديدًا في لبنان من انتفاضات... ثورة عمّت الأراضي اللّبنانيّة... فنحن لا نتناول هنا المواضيع السّياسيّة أبدًا... ولكن ما أكتبه اليوم هو من وحي تعليق صغير قرأته من بين التّعليقات الّتي لا تنتهي على صفحات التّواصل الإجتماعي... سأنقل الرّسالة بدقّة... رسالة لجميع نساء الأوطان العربيّة الحبيبة... صورة رسمتها الأوضاع العصيبة الّتي تعيشها المرأة في لبنان... ظروف صنعت منها امرأة حديديّة... صلبة... مكافحة...

تقول الرّسالة:

كلمة إلى الّذين لا يعرفون من هي المرأة اللّبنانيّة...

هي المرأة الكادحة... المناضلة... الجميلة والمثقّفة...

هي الزّوجة العاملة إلى جانب زوجها منذ طلوع الفجر إلى مغيب الشّمس... لتساعده في أعباء ومسؤوليّات العائلة الّتي لا تنتهي...

هي المرأة الّتي تغرّبت عن أهلها في أوّل شبابها... وقضت معظم سنوات حياتها بعيدة عن أحبابها... لتبني أسرة... وتؤمّن متطلّبات العيش الكريم... تلك المتطلّبات الّتي لا يؤمّنها لها بلدها...

المرأة اللّبنانيّة هي الأمّ الّتي قدّمت ابنها على مذبح الوطن... وروت بدمه ترابه... آملة أن يحصل الجيل التّالي على "وطن"...

هي المرأة الطّبيبة... والمهندسة... والمحامية... والأديبة... والمعلّمة... هي من تصنع الأجيال...

هي المرأة المناضلة الّتي منذ أن تفتّحت عيونها... عاشت الإحتلال... عاشت مرحلة مقاومة ذلك الإحتلال... هي من قامت بتربية الرّجال الّذين قاوموه وانتصروا عليه وطردوه... وحرّروا أرضهم من ظلمه واستعباده...

هي المرأة الثّائرة ضدّ سلطة فاسدة... ضدّ سلطة نهبتها وحرمتها من أدنى حقوق المواطنيّة...

هي تلك الّتي بالرّغم من قساوة الحياة عليها... ما زالت تحافط على جمالها وأنوثتها وأناقتها بشهادة كلّ العالم...

هي باختصار... امرأة بألف رجل...

هذا ما قرأته على وسائل التّواصل الإجتماعي.. رسالة مسّت عمق مشاعري... وودت أن أتشارك معك فيها...

كلّ الإحترام والإجلال لك أيّتها المرأة العربيّة المناضلة على جميع الأصعدة...

أينما كنت...

ومن أيّ بلد أنت...

أنت مثال لنا في التّصميم والإرادة والمضيّ قدمًا... بهدف تقديم الأفضل للعائلة أوّلًا... والمجتمع ثانيًا... والوطن ثالثًا...