كيف أعمل على تخفيف العنف؟؟
ما زال العنف سائدًا في العديد من المجتمعات الغير قابلة للتّطوّر، على الأقلّ فكريًّا، كي تدرك مأساة العنف ونتائجه...
أصبحنا في هذه الأيّام نسمع أخبارًا رهيبة عن ممارسات لعدّة أشكال من العنف... توجّه هذه المماراسات إلى عدد كبير من النّساء في جميع أنحاء العالم... بالطّبع هذا خبر محزن جدًّا... خصوصًا مع التّقدّم التّكنولوجيّ والثّقافي والفكري على صعيد دول العالم ككلّ... إنّما، وبالرّغم من التّقدّم الّذي أحرزه العالم، لا يزال الشّر والبغض يكمنان في الطّبيعة البشريّة، في أعماق الإنسان... فيرتكب العنف والأذى لغيره من النّاس...
كثيرة هي الدّراسات الإجتماعيّة الّتي نُشِرَت... تتحدّث عن حقوق المرأة وحقوق الطّفل وغيرها... منظّمات تدعم شؤون المرأة نشرت حملات توعية ضدّ العنف... قوانين في عدّة بلدان أُقِرَّت من أجل مكافحة العنف، والحدّ من انتشاره... ومرّة أخرى أقول... بالرّغم من هذا كلّه، ما زال العنف سائدًا في العديد من المجتمعات الغير قابلة للتّطوّر، على الأقلّ فكريًّا، كي تدرك مأساة العنف ونتائجه...
من هنا أقول لنفسي أوّلًا، ولك عزيزتي، كيف يمكنني أن أتجنّب قدر الإمكان من التّعرّض لأذاه...
عندما أجد نفسي بمكان غير مريح:
مثلً عند تعرّضي لتهديد كلاميّ، أوعندما أشعر بالتّهديد المبطّن.
عندما أجد نفسي بمكان فيه شروط (...وإلّا...).
عندما أرى أنّ الشّخص الآخر يفقد السّيطرة على أعصابه، أو أجد نفسي أمام أيّ تصرّف أو كلام أو لغة جسد تهدّد سلامتي...
هذه كلّها مواقف عنف... ماذا افعل؟!
هذه أفكار عمليّة ربما لو أستخدمتها تحسن الوضع...
أوّلًا... آخذ نفسًا عميقًا... وأتكلّم بصوت هادىء... وببطء... لتهدئة الجوّ...
عندما أتكلّم، أستخدم الكلام الإيجابيّ... مثلًا: هل تسمح لي أن أسال؟ السّؤال، كيف نتساعد؟ لنفكّر سويّة بالحلول...عندما أعالج هذا الموقف بصوت هادئ وباحترام لشعور الغضب المقابل لي... ربما يحول دون تصعيد الموقف إلى الأسوأ... وفي نفس الوقت أكون قد كسرت دائرة الغضب.
بإعادة صياغة الكلام... للتّأكيد للشّخص بأنّني أسمع وأفهم: هل أفهم أنّك تقول كذا وكذا؟ هل تقصد هذا؟... المهم في هكذا مواقف هو شراء الوقت... لتخيف حدة الغضب.
أيضًا، عدم التّحديق، أو تجنّب الإتّصال بالنّظر بينما عيناي تتّقدان، فقد يكون هذا المظهر مستفزًّا لمن أمامي... فالصّدق يظهر بالكلام والتّصرّف... الأفضل أن أحافظ من داخل أعماقي على هدوء تام... فينعكس ذلك على محيّاي...
وألاهم هي الإرادة بأن أوقف العنف عن طريق عدم الإنجذاب لدائرة العنف والحفاظ على أعصابي هادئة...
ربما إن عوّدت نفسي على هذه التّصرّفات، فقد أساهم بوقف دائرة العنف... ابتداءً من محيطي...
#العنف #حقوق_المرأة #حملات_التّوعية #الكلام_الإيجابيّ #تخفيف_العنف #أشكال_العنف #التّطوّر #شؤون_المرأة
العنف, التطور, حقوق المرأة, حملات التّوعية, تخفيف العنف, اشكال العنف, شؤون المرأة
- عدد الزيارات: 1726