Skip to main content

مُختَلِفَة لكن لستُ مُتَخَلِّفَة

مُختَلِفَة لكن لستُ مُتَخَلِّفَة

أقبَلُ الإختلاف عنك... ولكن إختلافي عنك، لا يعني إختلافي معك!!

ألإختلاف أمرٌ طبيعيّ إن على الصّعيد الشّخصيّ أو الإجتماعيّ، وهو واقعٌ ضروريّ لا مفرَّ منه، وهو دليل على صحَّة المجتمع. وهناك إختلاف في العمل والمركز الإجتماعيّ، في العِلْم والدّين، في التّربية والسّياسة، في الآراء والمعتقدات، في اللّغة واللّباس والطّباع... إلخ.

نحن مختلفون عن غيرنا في أشياء كثيرة، لذا من المهمّ جدًّا أن نحترم ثقافة الإختلاف هذه...

وثقافة الإختلاف تنمو من خلال الأسرة والمدرسة والثّقافة والتّعلُّم...

هي في أن أحترم من يخالفني الرّأي فلا أعتبره عدوّي، ولذا فهي تغلب منطق ال "أنا".

أنا مختلفة، وهذا الإختلاف لا يجب أن يكون سببًا للصّراع وإحتقار الآخَر...

أنا مختلفة، وهذا مجال لأكتساب الخبرات والإنفتاح الفكريّ...

أنا مختلفة، وهذا يهدف لصالح المجتمع وتماسكه...

لكنّني لستُ مُتَخَلِّفَة...

والتّخَلُّف هو التّأخُّر وعدم مواكبة الحضارة... وهو ظاهرة تلحق بالإنسان إن على المستوى الفرديّ أو على صعيد الجماعة والمجتمعات والبلدان...

وهناك تخلُّف حضاريّ، حيث تعمّ الفوضى لعدم إحترام الأنظمة والقوانين، ويشمل هذا التخلُّف أيضًا عدم إحترام أدبيّات الحوار والنّقاش، كما أنَّ العنف والعدائيّة هما أحد مظاهر التخلُّف أيضًا.

هناك تخلُّف بيئيّ، حيث لا تُحتَرَم البيئة وتُرمى النّفايات في الشّارع، وحيث يتم إستبدال الشّجر بالحجر...

كذلك، عدم إتِّباع قواعد النّظافة الشّخصيّة هو مظهر من مظاهر التّخلُّف...

وهذه بعض الحِكَم الّتي قيلت عن هذا الموضوع:

أقبَلُ الإختلاف عنك. ولكن إختلافي عنك لا يعني إختلافي معك.

ليس من العجيب أن يختلف النّاس في ميولهم وأذواقهم، لكن العَجَب أن يتخاصموا من أجل هذا الإختلاف.

ومن أجمل ما قيل عن هذا الموضوع:

الخلاف بسبب الإختلاف هو قِمَّة التَخَلُّف.

الإحترام, الإختلاف, الإنفتاح , البيئة , الحضارة , الخلاف

  • عدد الزيارات: 1930