Skip to main content

إنّه حيٌّ

إنّه حيٌّ

حلّفَتْني بالله ألّا أخبر أحدًا حين قالت: لقد ظهر لي... من هو؟؟ لقد ظهر لي... رأيته في الحلم...

لقد ظهر لي... كان واقفًا جانب سريري...

لقد ظهر لي... وقال لي: "لا تخافي..."

كثيرًا ما سمعنا هذا الكلام من أناس أقرباء أو أصدقاء...

دعونا نواجه الأمر... إمّا “قيامة عيسى المسيح” أنّها أكبر الأكاذيب الّتي سمعناها... أم أنّها أعظم حقيقة وأعظم عمل محبّة...

إذا كان تلاميذه هم الوحيدون من يؤكّدون هذه القيامة... فأنا أشكّ في أنّها حقيقة، إذ أنّهم – طبعًا، أتباعه، ويؤكّدون هذه الكذبة... وماذا كانت الإفادة للتلاميذ من هذا الإصرار؟؟  لو كان جزاؤهم الجاه، الثّروة، المركز الإجتماعي المهمّ، الإستفادة ماليّة، لكنّا شككنا في أعمالهم وتضحياتهم... إنّما، إحزري ماذا!!! هؤلاء المسيحيّون الأوّلون كانوا يُضرَبون، يُرجَمون بالحجارة حتّى الموت، يُلقَوْن في جبّ الأسود، يُعذَّبون ويُقتَلون... جميع أساليب التّعذيب كانت تتّبع معهم كي يتوقّفوا عن الكلام عن عيسى المسيح... ومع ذلك... كانوا يضحّون بحياتهم كبرهان قاطع على إيمانهم الواثق بأنّ رسالتهم حقيقيّة...   

إنّما... لحظة!! هنالك العديد من النّاس الّذين أقرّوا بأنّهم قد رأوه... وهم لم يكونوا من تلاميذه!! 

وماذا عن الظّهورات في مدّة أربعين يوم - بعد الصّلب، للعديد من النّاس؟؟؟

ماذا عن عدوّه وعدوّ الكنيسة "شاول الطّرسوسيّ". كان شاول يحتقر المسيحيّين ويقوم بقتل كلّ أتباع المسيح... تصوّري معي "صدمة" شاول... حين ظهر له المسيح... تخيّلي... كان يقتل من يؤمنون بالمسيح... والآن... يظهر له ويكلمه أيضا!!

لقد أصبح الرّسول بولس، أحد أكبر الشّاهدين لحقيقة القيامة. دعاه الله... وعندما يتكلّم الله نحن نرتعد... وهذا ما قاله الرّسول بولس:

"فإنّني سلّمت إليكم في الأوّل ما قبلته أنا أيضًا: أنّ المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وأنّه دفن، وأنّه قام في اليوم الثّالث حسب الكتب. وأنّه ظهر لصفا ثمّ للإثني عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة أخ، أكثرهم باقٍ إلى الآن. ولكن بعضهم قد رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب، ثم للرّسل أجمعين. وآخر الكلّ - كأنّه للسّقط - ظهر لي أنا. لأنّي أصغر الرّسل، أنا الّذي لست أهلًا لأن أدعى رسولًا، لأنّي اضّطهدت كنيسة الله." 1كو 15: 3 – 9

تخيّلي لو أحضروا أكثر من خمسمئة شاهد للمحكمة ليشهدوا... هذا سيستغرق ساعات وأيّامًا من شهادات مماثلة لشهادة الرّسول بولس...

أتعلمين؟! ما زال يظهر... إلى الآن... حتّى اليوم...

بقوّة قدرته الفائقة الّتي كانت تشفي النّاس، "يصوِّر من الطين كهيئة الطير فينفخ في تلك الهيئة، فتكون طيرًا بإذن الله" قدرته الّتي خلقت الطّيور من التّراب ونفخت فيها روح الطّيران، "ومنها أنه يدعو الله أن يحييَ الموتى فيقومون من قبورهم أحياء"... "وذلك كله بإرادة الله تعالى وإذنه، وهي معجزات باهرة تؤيد نبوة عيسى عليه السلام" المائدة 110

إنّها قدرة الله الفائقة وبإرادته... القادرة حتّى اليوم على العمل نفسه كما في الماضي لو شاء...

الحقيقة, الحلم, الصلب, القبر الفارغ, قاهر الموت, إرادة الله

  • عدد الزيارات: 1923