فرصة جديدة

إنه موعد الأمنيات الجديدة، والصفحة البيضاء والقلم الذي يٌمنح لنا، لنخط أول حروفه، ونحدد أهدافنا فيها ونسعى لنحياه كما نريد ونسعى، أنه عام جديد وفرصة جديده لتربح نفسك.

في نهاية كل عام وبداية عام جديد يأخذني الحديث الصامت مع نفسي للتفكير فيما مضى وما سوف يأتي، في التغييرات والقرارات التي ينبغي علي إتخاذها.

فجأة نرى أن الزمن سريع... هو الشىء الوحيد الذي لا نستطيع إرجاعه أو شرائه... إن ذهب لا يعود ولا يستحدث، لذا فإن عام جديد يضيف إلينا منحة وفرصة تستحق الشكر والفرح، بل وتستحق الإهتمام والتفكر في كيفية إستثمارها بشكل أفضل مما سبق.

فكل عام يمر يغنينا بخبرات العام السابق، وينمي فينا القدرة العملية على التفكير الأفضل، فلنشكر الله الذي جعلها مضت وقد ركزت فينا أثر الحياة وروعة الإنتصار على الصعوبات، فالصعب فيها علمنا، والجميل فيها هو أنتم... الأشخاص الذين لاقيناهم بهذه السنة.

فلنسمح لإشراقة العام الجديد أن تسري بحياتنا ونسمح للنور أن يسطع في داخلنا ويزيدنا إشراقا وبهجه ولنعلن للكون بأننا مستعدون لاستقبال وتحقيق كل أهدافنا وما نحلم الحصول عليه.

ويا ليت مما نحلم به أن نزرع هذا العام وردة يفيض عطرها على الجميع، ولنسعى في غرس تلك البذور الطيبة، فما زال بمقدورنا تقديم الحب والتسامح والسعادة الكثيرة التي تملاء الروح بهجة وتعطي لأيامنا رحيق يدوم مداه في الروح والفكر... كل عام وكل أحبابنا بخير.