Skip to main content

كي لا نندم

كي لا نندم

نشرت إحدى المجلات دراسة أجريت فى إحدى الدول أنه تم توجيه سؤال للجميع وهو: أي شىء ندمت عليه فى حياتك؟؟ فكانت الإجابات متشابهة إلى حد كبير... فماذا لو وٌجهنا لك نفس السؤال... اليوم؟!

[sexypolling id="92"]

إن أغلب من وُجِّه لهم هذا السؤال لاسيما ممن في مرحلة خريف العمر، أي نضجوا واختبروا العمر... قالوا إنهم لم يندموا على شيء فعلوه... بقدر ما ندموا على ما تمنوه ولم يفعلوه.

وقال أحدهم أنه تولد لديه الشعور بالرغبة للعودة زمنياً، ليحقق ويفعل ما لم يفعله، لقد أدرك للأسف أنه لا رجوع للخلف وقد فات القطار...

إن كنا ما زلنا في ربيع العمر، والأيام لا زالت مقبلة علينا ونحن نمتلك العقل والإرادة والقدرة والإمكانية... لماذا لا نسعى لتحقيق أحلامنا؟ حتى لا تتبخر وتصير أحلامنا بعد فترة مجرد وجع حين نذكر كيف أهملناها.

فان حلمت حلم... وتمنيتة ذات يوم... إسعى إلى تحقيقه... إذا أمكن...

طبعا تحقيق الأحلام يكون درجات وخطة وخطوات صغيرة لكن مركزة ومحددة نسعى إليها بكل تصميم وثبات وإلتزام...

فلا نخلق أوهام... لأنفسنا نصنعها بايدينا. ونعيش فيها وبها تاركين الواقع يهيمن علينا.

فترانا نتنازل عن الحريه والكرامة... من أجل الإستمرار والأمان،

نترك الحب وإن ملىء قلوبنا... خوفا من اللوم والعتاب،

نترك الرحمة والوداعة... ظانين أنها ضعف ينبغي ألا نظهره.

نترك الجرأة... ونلتزم بالعادات والصناديق البالية...

نعيش بغصّة... وعزلة... نعيش بخوف من الفشل.

نعيش بندم على الماضي... خشية من المستقبل.

ندعوك للمصالحة مع ضميرك ونفسك وعقلك...

فلا نستسلم للواقع... بل واقع نصالح به أمسنا ونرسم فيه غدنا

العمر, الواقع, المستقبل, الندم, الإرادة, الحلم, الضمير, فرصة جديدة

  • عدد الزيارات: 1964