عاقبات الفساد
إلى متى... تنتهك الحقوق في مجتمعنا؟! الفساد، الإهمال، والعنصريّة... أخطر عناصر لضرب المجتمع... وهذه العناصر الثّلاث يجب أن تمحى من عصرنا هذا...
فالفساد يقف عائقًا في وجه تقدّم الأمّة... والإهمال يؤدّي إلى ارتكاب الجرائم على أنواعها... والعنصريّة ليست فقط مرفوضة من حقوق الإنسان، إنّما أيضًا لديها نتائج بعيدة المدى وعواقب تمتد عبر أجيال...
متى سينهض العالم العربي من القيلولة... متى سيدرك القادة العرب بأنّ ما يحدث وما يقومون به غير مقبول... فالمجتمع العربي العام مدرك أكثر من قبل لعمليّات الفساد الّتي تجري في أيّامنا هذه... والشّعب يبحث عن حكومات أكثر كفاءة، تتمتّع بالشّفافيّة وتهدف فعلاً وبصدق إلى الإصلاح...
إنّ التّطوّر والتّنفيذ الفعّال لخطط العمل والإستراتيجيّات الوطنيّة لمحاربة الفساد، والّتي تتضمّن الشّعب كحليف، هي أمور دقيقة وعناصر أساسيّة للتّطوّر والتّقدّم في التّغلّب على تلك المشاكل الّتي ذكرناها سابقًا...
كما أشرنا في بداية المقال هذا، فإنّ الفساد يعيق التّطوّر الإقتصادي والنّموّ الشّامل للمجتمع، وتحبط مساعي الطّموح الإقتصادي... والأهم... تخطف شعور الأمان من ملايين المواطنين...
إنّ الفساد في عالمنا العربيّ متفشّي وممتد على نطاقات واسعة وفي بلدان عديدة... أضف إلى ذلك الشّكاوى حول عدم المساواة الرّاسخة في معظم النّفوس... وعلى ذلك نجد أنّ نسبة البطالة عالية جدًّا... ولا من يسعى إلى احترام وتطبيق القوانين على الجميع...
أما العنف والعنصريّة ضدّ المرأة... فهذا أكثر الأمور انتهاكًا لحقوق الإنسان عالميًّا... وهو للأسف الأكثرإنتشارًا... إنّه عنف جسديّ، جنسيّ، نفسيّ، إقتصاديّ... هذا العنف لا يقف عند سنّ معيّن، ولا عرق، ولا حضارة، ولا غنى أو فقر، ولا حتّى ينحصر في منطقة معيّنة... بل ينتشر على مدى الكرة الأرضيّة...
والعنصريّة ضدّ المرأة لها عواقب ونتائج بعيدة المدى... تأثير سلبي على العائلة أوّلاً وعلى المجتمع ثانيًا... وذلك لأنّ العنف المبنيّ على التّفرق الجنسيّة (أي رجل وامرأة) لا يخرق قوانين حقوق الإنسان وحسب، وإنّما يعيق الإنتاج على صعيد المجتمع ككلّ... كما أنّه يقلّل الثّروة البشريّة... ويساهم في تقويض النّموّ الإقتصادي...
للأسف الشّديد... إنّ العنصريّة، العنف والتحرّش عناصر تستمرّ لإفقار المرأة وحرمانها المساواة الإجتماعيّة بالإضافة إلى خسارتها لفرص التّعلّم والعمل...
المجتمع, العنف, المساواة, الفساد, العنصرية
- عدد الزيارات: 1771