Skip to main content

التّسامح في المجتمع

التّسامح في المجتمع

نحن في تحدّ مستمرّ في هذا العالم المتشعّب... فكيف ندرّب أنفسنا على إحترام الإختلافات

كلّنا مدعوّون لممارسة التّسامح في مجتمعاتنا... وذلك لتجنّب النّزاعات في ما بيننا بسبب الإختلاف في وجهات النّظر بين الجميع والقناعات لدى الأشخاص الّذين يتبنّون تلك الوجهات.

من السّهل الإعتراض على ما يقوم به الآخرون وإتّهامهم بالوقوع في الأخطاء... إنّما... أحيانًا كثيرة يكون الثّمن غالٍ... لبعض ويتضرر آخرون بسبب هذه القناعات!

إذًا... سأسأل نفسي... هل الأساليب الّتي يعتمدونها لتحقيق مبتغاهم هي... سيّئة؟

في بعض الأحيان نتحدّث بشكل جيّد عن أمور جيّدة... إنّما حينما يقال أمرًا سيّئًا نابعًا من محفّز خاطىء، بطريقة خاطئة... يحصل التّصادم... وهذا آخر ما نحتاج إليه... في مجتمعاتنا... وذلك لعدّة أسباب، فالبعض يميل إلى عدم الموافقة وإطلاق الأحكام المسبقة على الغير... وآخرون يفتقدون إلى الكياسة في التّفاعل عند حصول الخلاف...

هنالك العديد من أساليب المنطق، كما نعلم... فكيف لنا أن ندرك أسلوب الآخر في التّفاعل المنطقي...؟

نحن في تحدّ مستمرّ في هذا العالم المتشعّب... فكيف ندرّب أنفسنا على إحترام الإختلافات... وفي نفس الوقت نبقى أوفياء لحقيقتنا... دون تزييف مشاعرنا أو التّشكيك في قناعاتنا!

هل من الصّعب أن نتمنّى للآخرين ميلادًا مجيدًا؟ أو رمضان كريم؟

يجب ألاّ نتردّد، فقط نضع الإنتماء والدّيانة وجميع الإختلافات جانبًا... ونتمنّى ما هو خير للجميع...

علينا أن نقدّم الإحترام لعقيدة كلّ فرد، ونبقى صادقين في هذا مع أنفسنا... وهذا يحصل حين نقدّم إحترامًا نابعًا من قلب صادق...  

فلا يهتمّ الآخرون بما نحن نؤمن، والعكس صحيح... إنّما يهمّهم أسلوبنا في الحياة... لذا علينا أن نعيش بطريقة جيّدة إذا أردنا أن نؤثّر إيجابيًّا بالآخرين...

الوقت الوحيد لإعادة التّفكير في خطوط التّسامح هو عندما يقوم شخص ما بدفع ثمن باهظ، أو حين تضرّر فئة معيّنة في المجتمع...

وهنا نصل إلى النّتيجة: بأنّنا جميعنا مذنبون في قضيّة عدم الإحترام... حتّى أولئك الملحدون الّذين يتّهمون الأشخاص المتديّنين بعدم تقديم الإحترام للغير، هم أنفسهم لا يقدّمون الإحترام للدّين... أليس كذلك!

لذلك... فإنّ الإحترام... واجب... على الجميع...

إقرأي المزيد:

جسر التّسامح

التّسامح في حياتي الشّخصيّة

المجتمع, الحياة, التسامح, المشاعر, الإحترام, الإهتمام, الإختلاف, التفاعل

  • عدد الزيارات: 2016