Skip to main content

القرش الأبيض لليوم الأسود

القرش الأبيض لليوم الأسود

من منا لا يمر بأزمات مالية ويحتاج إلى المال، إن تعرضنا لهذا الموقف من قبل فقد حان الوقت للإدخار، فالإدخار أصبح من أهم ما يجب أن نعمل عليه

مهما صغر الدخل وربما كانت المرأة هي العنصرالأجدر على هذا.

[sexypolling id="89"]

إذا كان الإقتصاد والإدارة علم وفن بصفة علمية وعملية فانه بالنسبة للمرأة صفة غريزية أو فطرية فعلى مر العصور ومنذ الفراعنة وللمرأة دور مهم وحيوي إقتصاديا، فكانت تمارس هوايات ولديها مهارات  فكانت تغزل وتحيك ملابس وتصنع فتسدد إحتياجاتها وتدخر أيضا.

 فعلينا أن نستثمر طاقاتنا ونثقلها فسيكون ذلك أنفع لنا، وأنفع لمن نقدم لهم طاقاتنا، فنسدد إحتياجاتنا وأيضا نعمل حساب الزمن وتقلباته، إن تقلبات الزمن غير مضمونه أومتوقعة، لذا دوما نُصاب بحالة من القلق على المستقبل، فالإدخار وحساب الزمن  يقلل من هذا القلق وجعل هناك نوع من الأمان لنا.

يقول الكتاب "اَلْقَلِيلُ الَّذِي لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ مِنْ ثَرْوَةِ أَشْرَارٍ كَثِيرِين" المزامير16:37، إذا هذا هو المبدأ، فالقليل الذي نتعلم كيف ننفقه وفي ماذا ننفقه وكيف أيضا ندخر منه هو الثروة الحقيقية.

في قصة المجاعة التي كانت في مصر أيام يوسف الصديق، " تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ" يوسف 48، علمتنا القصة كيف ندخر من سنين الرخاء لسنوات المجاعة، فالإدخار كان هو المخرج من سنين المجاعة، وكان درس لنا في الإدخار ولو بنسبة قليلة لحساب الزمن، فنترك من سنوات الرخا ما يعيننا على سنوات الأزمات.

"لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ" يوسف 111، فلنعتبر ونبدأ بالتفكير جديا في الأمر، فبإدخار ولو قدر ضئيل جدا من مدخولنا، نتغلب على طواريء الأمور، ففي سنين الرخاء نعمل حساب السنين العجاف.

للمزيد إقرأي: أنا بين قدرات واحتياج

المرأة, الغنى, المال, العمل, الفقر, التكامل, الإدخار

  • عدد الزيارات: 2981