Skip to main content

أنا بين قدرات واحتياج

أنا بين قدرات واحتياج

في ظل الإقتصاد المتقلب الذي نحن فيه نجد أنفسنا في أزمات إقتصادية وضيق العيش.

[sexypolling id="88"]

عادة يعتبر المال هو المقياس الذي يصنف به الناس الغني والفقير، ولكن الغنى والفقر لا يقاسان بالمال ، بل بالموازنة بين الاحتياجات والموارد، فحين يكون عندنا استقلاليه ماليه تُخَولنا ان نُسد احتياجاتنا هذا هوغنى بحد ذاته.

يبقى السؤال هنا كيف نقوم بتلك الموازنة في ظل الأزمات الإقتصادية وضيق العيش؟

أن الفيصل في الأمر ليس كثرة ما نملك... بقدر الأمانة في ما نملك... والحكمة في إنفاقه،

لعلنا نحتاج أن نحصي نفقاتنا، ونُقارنها بدخلنا، ونعرف أوجه الإنفاق...

فإذا عجزنا عن الموازنة بين الدخل والمصروف، فعلينا العمل على صَعيدين: ترشيد المصروف، وإيجاد فرصة لزيادة المدخول.

وربما يقول البعض كيف نزيد من مدخولاتنا؟

الحقيقة أننا قد تعًلًمنا، ولدينا مهارات وقدرات، وفينا طاقات إبداعية علينا أن نكتشفها ونوظفها، فلربما نحاول الخروج عن المعتاد من ناحية الوظيفة أو العمل ونبتكر طرق جديدة.

كانت المرأة قديماً تمارس الحياكة والتطريز فضلا عن أشياء أخرى للإستعمال المنزلى وأدوات زينتها، فمع تطور الزمن إنقرضت تلك العادات. والآن يمكننا إعادة النظر بأسلوب عصري يتماشى مع المتاح من أدوات لتعيد المرأة دورا مهما فى إقتصاد الأسرة.

فلو إلتفتنا حولنا، سنجد ميادين جديدة يمكننا إقتحامها، فلندرب أنفسنا، ونصقل من قدراتنا، فنقدم ونعطى طاقات، ونحصل على مدخول أيضاَ.

فالتكامل هو أساس الكون، كلنا نُكمل بعض، فلنثق ان هناك من يحتاج إلى قدراتنا وطاقاتنا، كما نحن أيضا نحتاج إلى أشياء أخرى، وعلينا فقط أن نجد الحلقة المفقودة بين ما نملك وما نحتاج.

إن العمل هو عطاء وليس فقط أخذ، إستثمار أكثر من الإستهلاك، هو عطاء مما قد وهبنا الله من علم وطاقه، هو أن يكون لنا دور فعال بشكل إيجابي، هو شعورنا أننا منتجين ولنا بصمة في الحياة وليس مجرد كائنات إستهلاكية فقط، فلنطلق العنان لأنفسنا واثقين أننا لدينا ما نقدمه، وهناك من يحتاج إليَّ.

للمزيد إقرأي: القرش الأبيض لليوم الأسود

المرأة, العمل, التكامل, الإستثمار

  • عدد الزيارات: 1793