أنا المجتمع
إن أردنا أن نسعد بمجتمعنا ويسعد هو بنا فلنصنع نحن الفرق، إبدأي بنفسك، فربما تكوني أنت أول نواة للمجتمع الجديد.
لقد أصبحنا في مجتمع كل من فيه يعلمون كيف يُقَيَمُون الآخرين ويدينون المجتمع، فحين تحدث أي أمور سلبية نجد العديد يلقون باللوم على المجتمع قائلين المجتمع هو السبب، المجتمع يحدد هذا صح وهذا خطأ.
ويتفنن الكثيرين في وصم وذم المشاكل التي تحيط بنا وكأنها نزلت علينا فجأة من السماء، متناسين أن المجتمع ماهو إلا نتيجة لتفاعل سلوكيات الأفراد التي لا يمكن أن يكون هناك مجتمع إلا بهم.
إن إلقاء اللوم على المجتمع يجب أن يتوقف وعليَّ أنا أن أبدأ بالتغيير.
فمن هو المجتمع؟
هو أنا وأنت، أسرتي وأسرتك، لعلنا نحتاج أن نتعلم كيف نهتم بإصلاح النواة الأساسية في مجتمعاتنا، نهتم ببناء أنفسنا والإعتناء بسلوكياتنا، فنحن نواة المجتمع، ولو بدأنا بأنفسنا سنكون خطوة في سبيل الإصلاح... والوقوف مع الحق والحقوق الإنسانية هي أول خطوة بسيطة ولكن جريئة... فلما لا نكون نحن أول تغيير بالمجتمع.
ربما إن استطعنا أن نكون نحن أول التغيير سنكون قدوة، وسأقوم بدوري بنشر الثقافة والعلم وكل ما يزيد من المعرفة الصحيحة لأني بذلك أساهم ببناء مجتمع سليم.
فإذا كان هناك عادات هدامة أو غير إنسانية يجب أن تتغير إذا نبدأ أن نكون قدوة صالحة لغيرنا، فإن كانت سلوكياتنا محترمة وأخذنا ثقة الناس المحيطين بنا نربح آذانهم فيسمعون لنا، دون أن نجرح شعورهم أو نحسسهم أنهم أقل ذكاء أو معرفة بل بكل محبة ومسؤلية.
فلنبدأ بإصلاح أنفسنا ومن ثم سنؤثر في من حولنا فردا أو أسرة ومجتمع.
السعادة, المجتمع العربي, المحبة, السلوك, الأسرة, الإصلاح, الوطن
- عدد الزيارات: 2563