Skip to main content

ألحُلم الذي حقَّقه لهم المسلمون

حقَّقه لهم المسلمون

"نحن نشعر بالإمتنان لإخواننا المسلمين لهذه المبادرة الرائعة. إنها تجعلنا نشعر بالفخر".

إقليم بنجاب شمالي باكستان مثلٌ يُحتذى في المحبة والعيش المُشتَرَك، حيث يعيش عددٌ قليلٌ من المسيحيين والذي لا يتجاوز عددهم  ال ٣٪‏ من عدد السكان الذي يقارب ١٨٠ مليون نسمة.  

عشرون عائلة مسيحية تعيش في هذا الإقليم، وهؤلاء المسيحيون لا يمتلكون مكاناً للعبادة في قرية فيصل آباد والتي تُعَدُّ من أهم مراكز صناعة المنسوجات في باكستان. 

وقد إعتاد المسيحيون في هذه القرية اللجوء إلى منزل أحدهم، أو إستعارة أحد الأماكن لممارسة شعائرهم الدينية خلال أعيادهم المقدسة. فيما يمتلك المسلمون أكثر من أربعة جوامع للصلاة .

وإزاء هذا الوضع، فكَّرَ المسلمون في جمع بعض التبرعات والمباشرة في بناء كنيسة صغيرة كهديَّةٍ لهم.  

وقد بدأت هذه المبادرة قبيل عيد القيامة، حيث تمكَّن المجتمع المحلّي من جمع ١٥٠٠٠٠ روبية أي ما يعادل ١٥٠٠ دولاراً، من إجمالي القيمة المطلوبة لبناء الكنيسة التي تصل تكلفتها إلى ٧٠٠٠ دولار.

وقد قال أحد المشاركين في حملة التبرعات هذه ويُدعى "ميان إعجاز" إنَّ الأموال الأخرى سوف تُجمَعُ في نهاية الأمر لإنهاء الأعمال المتعلقة بالكنيسة الصغيرة، والتي سوف تحوي غرفة إضافية إلى جانب مكان العبادة. 

وأضاف إعجاز: "نريد أن نخبر العالم أنَّ باكستان ليست بلد المتطرِّفين الذين يُمَثِّلون أقليَّة في البلاد، لكنها بلد الذين يؤمنون بالتسامح الديني والإنسجام بين الجماعات. علاوةً على ذلك فإنَّ المسيحيين قد فعلوا كثيراً من أجل اللاجئين المسلمين، لذا علينا أن نردَّ لهم (أي للمسيحيين) الجميل وبنفس الأسلوب".

وقد عبَّرَ الكاهن المسيحي في تلك القرية عن إمتنانه لتلك المبادرة قائلاً:

"نحن نشعر بالإمتنان لإخواننا المسلمين لهذه المبادرة الرائعة. إنها تجعلنا نشعر بالفخر".

ويقول أحد المسيحيين في الإقليم: "في البداية لم أُصَدِّق الأمر... إلا أنَّ ما أدهشني هو مُشاهدتي لأعمال البناء بعد شهر فقط من الإعلان عن تلك المبادرة"... وإختتم حديثه قائلاً: " إنَّ الحلم الذي طالما راود المسيحيين في إقليم بنجاب، يتحقَّق الآن". 

وتشعر الجالية المسيحية المحليَّة بالبهجة لأنهم سوف يمتلكون قريباً كنيسة في قريتهم.  

المحبة, الكنيسة, المسيحيين , الإمتنان, العيش المشترك

  • عدد الزيارات: 2707