Skip to main content

كل عام وأنتم فرحانين

كل عام وأنتم فرحانين

إن العيد من أجمل الأيام الذي نستقبلها ونستعد لها بفرحة، أنه يوم الجائزة التي يمنحنا الله اياها، إنه اليوم الذي فيه كل الناس تنتظر فرحة كبيرة، فكل عام وأنتم فرحانين.

إن العيد هو الفرصة لنشر روابط الحب بين الناس، وتوثيق أواصر المحبة والإحترام، ففيه يجتمع شمل الأسرة، ونسعد بالقرب، ونهنأ بالحب، ونستدفئ بالعائلة... ننتظره حتى نعيش لحظاته الطيبة، نتناسى فيها بعض ما يحيط بنا من هموم وما يلفنا من مشكلات، فلنغتم الفرصة في تلك الأيام المباركة في أن نُصفي قلوبنا وأنفسنا من أي خصومة أو غضب، لنبدأ بالإتصال بمن لم نكن نتواصل معهم، لنعتذر لمن أسأنا إليهم، لنعلن لمن أساءوا إلينا أننا سامحناهم، "اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ" لو37:6

جميعنا يحتاج أن يفرح، فلعلنا نحتاج أن نتعلم كيف نُدخل الفرحة على قلوبنا وقلوب الآخرين، فمسؤلية هذا الفرح تقع على عاتق كل الأفراد، فعلينا أن نعبر عن حبنا لمن حولنا، نقدم لهم الحب ونستقبله، ونتجنب ما من شأنه تعكير صفو اليوم، فالعيد يوم فرح ويقول الكتاب "لا تكون فيه إلا فرحا" تث15:16.

العيد الحققي هو يوم يغفر لنا الله خطايانا، يوم أن ننال تلك الجائزة، "طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ" رو7:4، ويجب أن نعيشه بهذه الكيفية فى جو من السكينة والفرح والسرور فى البر لا سيما بلقاء الأقارب وزيارتهم، وصلة الإرحام ومنح العطايا والهدايا والعيديات وخاصة للأطفال، ولا ننسى أن نضم إلى أولادنا فقيرًا نعفه عن السؤال، أو يتيمًا نهديه ثوب العيد، أو أرملة ندخل السرور عليها، أو جارًا نحسن إليه. ونخل الفرح البهجة والفرح عليهم، حتى يصل معنى العيد والحب لهم.

فالعيد هو فرصة لإعلان الحب، التغافر والمسامحة، والتقارب والمصالحة، والحب والمصافحة، والصداقة، لا مكان فيه لخصام أو شحناء تعكر علينا صفوه، فمن قلوبنا نقول لأحباءنا في كل مكان، كل سنة وأنتم فرحانين.

المحبة, الغفران, رمضان, الأيام, العيد, صلة الرحم, بيت العيلة

  • عدد الزيارات: 2506