Skip to main content

المولد النبوي والميلاد

المولد النبوي والميلاد

فى هذه الأيام يحتفل كل من المسيحيين والمسلمين، بيوم ذو طابع خاص لديهم. فالمسيحيين يحتفلون بذكرى ميلاد السيد المسيح، والمسلمين بالمولد النبوى،

عطر ونور في الفضاء، والأرض تحتضن السماء... فكل عام والأمة بأسرها بكل الخير.

إن الأعياد من أفضل المناسبات التى يتجمع فيها الأهل والأحباب، فيها نصل أرحامنا ونسأل عن الغائب ونُعيد المريض، وفى هذه الأيام تحتفل الأمة العربية والأوروبية بذكرى أيام الميلاد.

وليس عجيب أن يشترك العالم بأثره في الإحتفالات هذا العام، ربما كانت دعوة سمائية للوحدة بين كافة شعوب العالم، فجميعنا إخوة من أبينا آدم وأمنا حواء، إخوة في البشرية.

يتضافر نسيج المجتمع مسيحي ومسلم، عربي وأوروبي، غني وفقير في مراسم البهجة، وكأن السماء تدعونا للإتحاد والحب بعضنا لبعض، فتزين البيوت والطرقات بين شجرة الكريسمس وعروسة المولد، ولكل من تلك الرموز سواء الشجرة أو العروسة قصة.

 فيرجع أصل شجرة الكريسمس عند المسيحين إلى 722م، حين رأى القديس يونيفاسيوس بعض الوثنيين يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلًا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فخلص الطفل من أيديهم قائلا "أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة"، ودعاهم إلى التوحيد للإله الحي، ومن وقتها يعتبرها المسيحيين رمز الفرحة بفداء هذا الطفل وهؤلاء الوثنيين.

وأما عروس المولد فترجع إلى عهد الحاكم بأمر الله الذي خرج فى إحتفالات المولد النبوى مع أحد زوجاته وكانت مرتديه رداء أبيض وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صناع الحلوى برسم الأميرة في قالب الحلوى بينما قام آخرون برسم الحاكم بأمر الله على حصانه وصنعوه من الحلوى، ومن يومها إتخذها بعض المسلمين كرمز لإحتفالهم بالمولد النبوي.

وأيا كان طريقة الإحتفال الآن، إن أهم ما فيه هو التواصل وجو الحب والفرح الذي يسود العالم، وتبادل التهاني والأماني بين كل فئات الشعب...

كل عام وجميعنا وحضراتكم بكل الخير.

العيد, الميلاد, المولد النبوي, شجرة الكريسماس

  • عدد الزيارات: 2050