Skip to main content

ولد الهدى

ولد الهدى

جاء محققا لنبوات التوراة عنه، ومتمماً لوعد الرحمة الذي وعد الله به حين أخطأ ابوينا في الجنة، "قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة 38،

ولأننا تبعنا النور والهدى فنحن لا نخاف ولا نحزن، بل نفرح ونتهلل.

يوم ميلاد الكلمة الأزلي، "إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ الله يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" آل عمران 45.

إنه يوم من أعظم الأيام، بل هو أعظم الأيام بالفعل، إنه يوم ميلاد الهدى، يوم ميلاد النور الذي أزاح عتمة الظلام، "والنور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه"، فبرغم كل الفساد والظلام الذي حولنا، إلا أن الظلمة لم تستطيع أن تمحي نوره الذي أنار الكون به.

إن ميلاد المسيح ليس يوم يمر كباقي الأيام، لأن المولود فيه ليس مثل باقى المواليد، بل هو خير ما ولدت النساء، أنه ليس ميلاد له فقط بل هو بالحقيقة ميلاد جديد لكل إنسان فينا.

يوم إن صار لنا سلطان على الظلمة،

يوم إن أشرق شمس البر في عتمة حياتنا،

يوم إن أتى لنا من يدفع عنا الغضب النازل على كل خطاة الأرض.

اليوم الذي إبتهجت له الأرض والسماء، إذ فيه إلتقى العدل بأنس الرحمة،

"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو 2: 14).

الاحتفال بميلاد المسيح يعني :

أن نزين أنفسنا بحفظ وصاياه،

ليظهر إيماننا الحقيقي به،

لنصن قلوبنا بالعفاف... ولنقدس أرواحنا،

ولنستقبل مجيء السيد القدوس المولود من العذراء الفائقة الطهارة،

ولنقبل مائدة الإله الرحمن المليئة بالبركات السمائية المعدة لنا، والتى دعى كل البشرية إليها بلا إستثناء، أشعياء 45: 22

اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ.

رأيهن

قدوة, السلام, المسيح, العدل, مائدة الرحمن, الكريسماس

  • عدد الزيارات: 2311