ثمار الحب
هل تحب الله؟ سؤال ما إن نسمعه نجيب عليه بدون تفكير... بكل تأكيد، فهي اول الوصايا وأعظمها فما هي علامات هذا الحب وثماره؟
إن محبة الله هى الحياة،.. إنها سمة المسافرين إلى ربهم وعنوان طريقهم... والمحبة تحمل أثقال السائرين إلى بلاد لم يكونوا بالغيها إلا بشقِّ الأنفس، وتوصلهم إلى منازل لم يكونوا بدونها أبداً واصليها.
فإن المحبة توجب سفر القلب نحو المحبوب دائماً.
إن حب الله يعني أن نفعل إرادة الله! فكيف ندًعي محبته ونعصيه! فحب الله ليس حالة ذهنية، بل يعني أن نكون مخلصين لله وكلمته.
كيف أعرف أنني أحب الله؟
"اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي" يو 21:14،
إن محبة الله وحفظ وصاياه شيئان يكمل أحدهما الآخر، فحب الله علاماته أن نحفظ وصاياه.
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ذاك لعمري في القياس شنيع
لو كان حبـك صادقاً لأطعته إن المــحب لمن يحب مطيع
فهل نحبه؟
إن كانت الإجابه بنعم فلما نجعل بيته مهجورة وكلمته مهجورة!
إن محبة الله لها طعم خاص... لها نكهة لا تشبهها أي محبة... لها لذة وحلاوة لا مثيل لها...
لن يقدر أحد على وصف حقيقة هذه المحبة حتى يذوقها، وفي ذلك قال إبن القيم "مساكين أهل الدنيا، إن خرجوا من الدنيا وما ذاقو أطيب مافيها قيل: ومأطيب مافيها؟ قال محبة الله والأُنس به والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره وطاعته".
المحبة, الحب, الإيمان, الأعمال, شخصية رابعة العدوية, العشق الإلهي
- عدد الزيارات: 3084