نخشاه أم نخشى منه
الخوف هو تألم فى القلب ربما بسبب توقع مكروه يريعنا به الشيطان فى المستقبل " إنما ذلكم الشيطان يخوف اوليائه".ال عمران 175
الخوف والخشية... "الخشية تكون بسبب عظمة المخشي بخلاف الخوف فقد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف..." كتاب التوحيد 2/ 170-171
نحن نحب الله ونأمنه، ونعلم أن الله "ليس بظلام للعبيد"، لذا فننعم بالأمان حين نتبعه، ونخشى غضبه، وخشية الله هي نوع من التبجيل والمهابة لله، أي إحترام سلطانه ومجده، وتعني الإدراك الكامل لمن هو الله.
ومن الأقوال المشهورة عن رابعة العدوية "اللهم إن كنت إني أعبدك خوفا من نارك فاحرقني بها، وإذا كنت أعبدك طمعا في جنتك فاحرمني منها، ولكنى أحبك لأنك أهل للحب".
فحب الله الذي يجعلنا نعرف من هو الله، وما هي محبته، ورحمته تطرد أي خوف في قلوبنا ولا يُبقي إلا الحب والشوق اليه، "ليس في المحبة أي خوف. بل المحبة الكاملة تطرد الخوف خارجاً. فإن الخوف يأتي من العقاب. والخائف لا تكون محبة الله قد إكتملت فيه." (1 يوحنا 4: 18).
إن خشية الله تعني أن نخشى أن نرتكب خطية تُغضبه أو نَكسر وصاياه، أما الخوف منه شيء غير معقول، فحب العبيد هو أن يطيعوا حتى يسلموا من الأذى ولكننا خلقنا الله أحرار وأعطانا الحرية حتى في علاقتنا به فيقول القران "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، إذا حبنا لله أصبح حب الأحرار، فنحبه ونوقره أما الخوف، فمثلا أنا أخاف من الكهرباء ومن شرب السم ومن الغرق لكني لا أخشاهم.
الخشية هي الحب المبني على العلم بعظمة من نخشاه و كمال سلطانه، فلا نخاف منه، بل نلجأ إليه حين نخاف لنطمئن به، " لا تخف لأني معك " اش 10:41
رأيهن
شاركونا برأيكم، هل تخافه أم تخاف منه؟
الخوف, الحب, القلب, المستقبل, الأمان
- عدد الزيارات: 2976