Skip to main content

الأضحية والذبائح

الأضحية والذبائح

إنها دائرة الحياة، موت ينشيء حياة، أن تموت حبة القمح وتأكلها طيور وتحيا، وتموت طيور حتى يأكلها إنسان، وتستمر الدائرة هكذا أن نحيا على حساب فداء وموت آخر عنا.

الذبائح والفداء من أقدم الشرائع التي مارسها البشر تقربا إلى الله، قدمها آدم وقايين، وقدمها إبراهيم، وقًبِلها المسيحيين، ولازال يمارسها المسلمين، ويحتفل بالأضحية الجميع فيحتفل اليهود ويسمونه الفصح، ويحتفل المسلمون بعيد الأضحى، ويحتفل المسيحيين بالفداء العظيم.

فما هي الأضحية وما معناها؟

"الأضحية "ما يُبْذل أو يُضحَّى به في سبيل غاية

وكبش الفِداء أو الضحيّة، شخص يُعاقب بذنب غيره، شخص يُلقى عليه مسؤولية أخطاء الآخرين.

الفِدَاءُ: ما يقدَّم من مال ونحوه لتخليص المَفْدِيّ، وهو ما يقدَّم للَهِ جزاءً لتقصيرٍ في عباد " المعجم الجامع

والأضحية هي من كلمة ضحى، أي قدم من أجل غيره، وهي قربان مقدم بحب للآخر وفداء له، ويحتفل أحبائنا المسلمين هذا الأيام بسنة أبانا إبراهيم حين فداه الله بذبح عظيم.

فنتذكر هذه الأيام محبة الله الفائقة لنا، إذ فدى بشريتنا من الموت، حين إمتثل إبراهيم لأمر الله وقدم حب الله على إبنه، فقدم لله ابنه ذبيحة... ذبيحة بشرية.

ونعلم جميعا كم هو صعبا على أي بشر أن يقدم إبنه ذبيحة... ولاسيما لو كان إبنه وحيده...

حتى لو كان سيقدمه لله... ولكنها تبقى صعبة، بل شبه مستحيله...

 فتقديم الإبن ذبيحة هذا أمر لا يطيقه بشر، ولكن محبة الله كانت أعظم، إذ أشفق على إبراهيم وأرسل إليه من يفديه ويموت بدلا عنه، ياله من حب عجيب، "لأنه هكذا أحب الله العالم" يوحنا 3:16

فمبدأ البدليه موجود من أقدم العصور.

أن يموت بريء من أجلنا، ونيابة عنا.

فالله يعلم أن الفداء سيكون من عنده، لذا فتدخل بنفسه وقدم الفداء، "فالغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله" لو 18:27.

وكل عام وجميع أحبائنا طيبين بمناسبة عيد الأضحى المبارك

رأيهن

الحب, الذبائح, العيد, الفداء

  • عدد الزيارات: 2997