فانوس رمضان
كل عام وأحبائنا المسلمين طيبين، ندعوا للجميع أن نكون في قلب المشيئة الإلهية وأن يكون شهر رمضان هذا العام بمثابة قربا جديدا وعمقا جديدا في العلاقة مع الله
يعتبر فانوس رمضان من أهم زينة ومظاهر الاحتفال بالشهر، وجميعنا نبتهج برؤياه.
وأصل كلمة فانوس يعود إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة، وأما بداية استخدامه فيوجد عدة حكايات بهذا الشأن، وإحداها أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال، وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون فرحا....
إن حياة الإنسان وفكرَه يظلان في ليل روحي حين يمشي في ظلمات الجهل والبعد عن الله، ومن يسير مع الله يكون له عقل مستنير، فمتى تاب الانسان واستنار بكلمة الله وأخلص لها وأطاعها، استطاع أن يكون نور في ظلمات العالم.....
فالله هو النور "نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ" ال نور35،
لكن هل فكرت أن كل منا يستطيع أن ينير الطريق لمن حوله، أن يكون هو نفسه فانوس!
"ليضيء نورُكم قُدَّامَ الناسِ، لِيَروا أَعمالَكُم الصالحةَ" متى 16:5.
لذلك علينا أن نحفظ وصاياه، ولنجعل نور كلام الله ومحبته يتجذر في نفوسنا... ويتغلغل في أفكارنا وكل أركان حياتنا حتى ينير لنا قلوبنا....... بل ينتشر وينعكس نوره من خلالنا أمام الجميع.
فكلمة الله سراج موقد دائماً لنسير في الطريق بلا عثرة، فهو "نورُ العالَم، ومَنْ يتبَعْه لا يمشِ في الظلام. بل يكونُ لهُ نورُ الحياة." يوحنا 12:8
من يمشي في النور يستطيع تمييز طريقه، وأما الظلام فيجعل سالكيه يضلوا الطريق، ويتخبطوا حيث لا رؤية. فلتكن الرؤيا الروحية لنا كلمة الله، والعين المبصرة لحياتنا.
ودعاءنا اليوم أن يفتح الله أذهاننا لنبصر الطريق.
قدوة, شهر رمضان المبارك, رمضان, النور, نور العالم
- عدد الزيارات: 3423