Skip to main content

موقفكِ من العمل

إن كنتِ تعملين في عملٍ متعب ومُجهِد، وإن كنتِ مُقتنعة ومسرورة بالأجر الذي تحصلين عليه، ما هو موقفكِ من العمل المُوكَل إليكِ؟ 

ما هي نظرتي تجاه العمل الذي أقوم به؟ 

وهل إنَّ عملي مهمٌّ بالنسبة لي؟ وما هي أهميَّته؟ وهل أعملُ أنا لكسبِ الأجرِ فقط؟

وهل أنظر إنا إلى عملي على أنه بغاية الأهميَّة؟

قرأتُ ذات مرة قصة عن ثلاثة رجال يعملون في تقطيع الحجر، فقد كانوا يقطّعون الأحجار الضخمة يوماً بعد يوم. 

وفي أحد الأيام مرَّ سائحٌ بجوار تلك الساحة وسأل كل واحدٍ بمفرده ماذا يعمل...

أجابه الأوَّل: "أنا أقطّع الحجارة". 

وأجابه الثاني: "أنا أكسب معيشتي". 

أما الثالث فرفع رأسه عالياً وأجاب: "أنا أبني قصراً"!!... لقد نظر هذا الرجل إلى ما وراء العمل المتعِب في تقطيع الحجارة، وإلى ما أبعد من كسب المال في نهاية اليوم ... لقد نظر إلى النتيجة النهائية لهذا العمل وإعتبر أنه إنما يخدم ويساهم في بناء ذلك المبنى ذات الهيكلية الهادفة. 

إن كنتِ تعملين في عملٍ متعب ومُجهِد،

وإن كنتِ مُقتنعة ومسرورة بالأجر الذي تحصلين عليه،

فربما يعود هذا إلى نظرتكِ التي تصبو إلى النجاح النهائي للمؤسسة التي تعملين فبها؛ أو أنك ربما ترين أهميَّة الإسهام الذي تقومين به... حتى وإن لم يُقدِّر أحدٌ عملكِ هذا... لكن وبكل تأكيد... فإنَّ هذا سيُظهِر موقفكِ من عملكِ وسيراه الناس أخيراً... وستصبحين رائدة في هذا الموضوع ومَثَلاً يُحتَذى به...

الراحة, العمل, الأيام, تعب

  • عدد الزيارات: 2948