Skip to main content

هل قمت معه

اليوم تبتهج كل الملائكة وتفرح كل القوات السمائية لأجل خلاص كل الجنس البشرى. فإن كان هناك فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب،

فبالأولى كثيرًا يكون الفرح بخلاص كل البشرية.

اليوم نحتفل بمن هو مباركا أينما كان، "وجعلني مباركاً أينما كنت" كان بركة لمن عاشوا معه، وبركة لمن قاموا معه، وبركة لمن سمع كلمته، نحتفل بعيد القيامة المجيد، بكلمة الله الذي كان في البدء عند الله والذي في زمن قد عينه تجسد في وسطنا مؤيدا بالروح القدس، كلمة الله الأزلية الأبدية التي كلمنا بها.

قيامة ملك السلام الذي أتي لنا بالسلام، ومن قال عنه القرآن "سلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"

فماذا ينقصك لكي تفرح فرحًا عظيمًا؟

إنه يوم قيامة السيد المسيح، يوم السلام والمصالحة، اليوم الذي فيه بطل الموت وأنهزم الشيطان. في هذا اليوم انضم البشر إلي الملائكة. ليقدموا تسابيحهم مع القوات الروحية.

أقام المسيح موتى بعدما قبروا وكان هذا عمل رائع، والأروع منه هو قيامة قلوبنا التي ماتت بالخطايا والذنوب، فما أسعدنا بقيامة من آثام أثقلت ظهورنا، ومنحتنا فرصة ميلاد جديدة، نولد بصحيفة بيضاء، ولا نخاف الموت، إذ انه لن يتسلط علينا، فلقد أصبح الموت لنا مثل النوم، أو الطريق للأبدية، إذ يقول الإنجيل عن لعازر الذي أقامه المسيح "لعازر حبيبنا قد نام لكني أذهب لأوقظه" يو11:11 .

القيامة هي حرّيتنا الحقيقيَّة. فعلينا أن نُحيا أحرار من كُلِّ شرّ وخوف وقلق، أي أن نتذكَّر القيامة أمام كُل وضع من أوضاع حياتنا، فهل حقا قمت معه؟

رأيهن:

الخوف, الموت, السماء, الكلمة, البشر, المسيح, العيد, القيامة

  • عدد الزيارات: 2876