Skip to main content

قاهــر الموت...

لم يعد القبر مقــراً... بل ممـراً... للحياة الأبدية في دار الخلود... الموت، مع كونه بغيض ومكروه ومرعب إلا أنه أمـر حقيقي وواقعي لا يمكن لأي إنسان أن يتهرب منه...

إنه زائر غير مرغوب فيه ومع ذلك لا بد لكل إنسان أن يتقابل معه...

أتذكر بعد وفاة والدي أن فكرة الموت لم تفارقني فكنت كل ليلة عندما أذهب إلى الفراش أفكر في الموت وأتخيل نفسي وأنا في التابوت وفي القبر فأنتفض مذعورة وآخذ نفَسَاً عميقا وأحاول طرد هذه التخيلات إلى أن يغلبني النعاس فأنام... وهكذا مرت الأيام إلى أن سمعت قصة المسيح وكيف قهر الموت بموته وانتصر عليه بقيامته، وأعطى الرجاء بالقيامة لكل من يؤمن به...

وعندما آمنت "بالرجاء بالقيامة" أنار لي الحياة... والخلود... وأراحني من كل مخاوفي وتخيلاتي عن الموت والقبر... والأبيات الشعرية التالية هي لسان حالي وحال كل المؤمنين بالمسيح الحي...

وهذه الأبيات من تأليف الشاعر: سليم عبد الأحد...

لستَ يا قبرُ بشيْ، منكَ لا نخشى وعيدا...

إنما يسوع حـيّ، فعـلينا لن تســودا...

في السما الحيُّ القـديرْ، فالرَّدى بابُ الحياةِ...

كيف نخشى من مسيرْ، عبرَ وادي الظلماتِ...

في السما الحيُّ الغفورْ، فلنعِشْ طوعَ يديه،

وإلى دهر الدهور نقصُرُ المجد عليه.

في السما الحيُّ الشفيع، فله نحن ومنه...

ليس شيءٌ يستطيعْ فَصْلنا يا قومُ عنه...

في السما الحيُّ العظيم، سائدٌ كلَّ العوالِمْ...

عن قريب سنُقيمْ، في نعيم معه دائم...

في السما الحيُّ الصمدْ، شمسُ بـرٍّ لا تَغيبْ...

فـاقَ أنوارَ الجَــلَدْ، مجـدُهُ السـامي العجيبْ...

فشكرا لك يا سيدي المسيح، يا رئيس السلام، يا من قيل عنك "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" مريم 33، شكرا لك يامن ولدت في وسطنا وقمت ولا زلت حيا.

الموت, المسيح, الرعب, القبر الفارغ, الحياة الأبدية

  • عدد الزيارات: 3124