ماذا أفعل لأحصل على... المال؟

ليس لي المال الكافي أو الوقت لأحقّق ما أريد!!! أهذا من أصعب التّحدّيات الّتي أواجهها؟!؟!؟!

نشرنا مقالًا عن دراسة قامت بها كايثي كابرينو، وكان العنوان: "ماذا أفعل لأحصل على السّعادة؟"

كان السّؤال: ما هو أكثر أمر تودّ / تودّين الحصول عليه في حياتك؟  والبعض أجاب ب "المال"،  

• من أصعب التّحدّيات الّتي أواجهها هي: ليس لي المال الكافي أو الوقت لأحقّق ما أريد؟!؟!  

كما ذكرنا سابقًا، احتلّت إجابة "السّعادة" النّسبة الأعلى، وحازت إجابة "المال" على الدّرجة الثّانية.  

تقول كابرينو بأنّها عملت سابقًا مع أشخاص أثرياء جدًّا، وأشخاص متوسّطي المدخول، إضافة إلى أشخاص من الطّبقة الفقيرة. وتوصّلت إلى نتيجة، وهي...  

من المذهل أن نرى بأنّ كلّ ما ننتجه أو نحصل عليه من المال، يبقى غير كاف وغير قادر على إكفاء كلّ ما نحتاج إليه...  

فبعض الأشخاص يعلمون بأنّهم سيحصلون على الملايين حين يبلغون سنّ التّقاعد، ومع ذلك فهم في خوف مستمرّ تجاه كلّ ما يتعلّق بالمال... ويبدون كأنّهم لا يستمتعون بلحظة سلام بسبب هذا القلق حول أموالهم. فكم بالحريّ أولئك الّذين لا يملكون شيئًا؟!؟! بأيّ خوف ورعب من المستقبل يعيشون؟!؟!  

ربّما الفقراء لا يخافون المستقبل لأنّهم لا يملكون ما يخافون عليه، ومن هنا يمكنني القول بأنّ خوف الأثرياء ليس نابعًا من قلق يمكن أن يحمله المستقبل، بل هو خوف من خسارة ما يملكون... إذًا هم مستعبدون لممتلكاتهم...  

والسّؤال هو: ما هي كميّة المال الّذي يجب أن تحصلي عليها في الحياة حتّى تتمكّنين من تسديد كلّ مبتغياتك؟!؟! 

وإن أردت الحصول على مال أكثر، هل تدركين المفاتيح المطلوبة لتستخدميها، لكي تنتجي المال؟!؟!  

أقول لك عزيزتي... المال ما هو إلّا وسيلة تعامل بين البشر لتأمين حاجاتهم... كلّ ما هو مادّيّ باقٍ هنا بعد رحيلي ورحيلك.... لذا فلندرك جيّدًا بأن ما نجنيه من مادّة هو مجرّد وسيلة، لا أكثر ولا أقل... فحاولي ألّا تجعلي الثّروة المادّيّة هدفًا.. بل أن تكون وسيلة توصلك إلى هدف سامٍ... احذري من محبّة المال.. فهذه المحبّة سوف تستعبدك أشدّ استعباد...  

وفي محبّة المال يقول الكتاب المقدّس: محبّة المال أصل لكلّ الشّرور. 1 تي 6: 10