Skip to main content
ماذا أفعل لأحصل على... الفرح؟

ماذا أفعل لأحصل على... الفرح؟

كيف لي أن أدرك دوري الصّحيح الّذي عليّ أداؤه حتّى أحصل على الفرح؟!؟! من أصعب التّحدّيات الّتي أواجهها

نلتقي من جديد لنستعرض المزيد من المعلومات حول بعض المواضيع الّتي تناولتها كايثي كابرينو أثناء تحليل النّتائج لبحثها الميدانيّ عبر طرح السّؤال:

"بكلمة واحدة، ما هو أكثر أمر تودّ / تودّين الحصول عليه في حياتك؟  

إجابة "الفرح" كانت من ضمن الإجابات الّتي لفتت الإنتباه... 

  • من أصعب التّحدّيات الّتي أواجهها هي: كيف لي أن أدرك دوري الصّحيح الّذي عليّ أداؤه حتّى أحصل على الفرح؟ 

تقول كابرينو: في عملي مع المرأة من أجل بناء مهنة ناجحة ومفيدة، رأيت أنّ عمليّة النّهوض واستخدام كافّة الإمكانيّات والطّاقات، إضافة إلى تكريس رؤيتنا لإفادة العالم من حولنا بطرق مختلفة وذات معنى، هو السّبيل الصّحيح لتمهيد الطّريق من أجل "فرح أكبر"...  

بعد أن عشت التّجربة، أؤمن الآن بأنّه لا يمكن لعملنا بأن يجلب لنا الفرح إن لم نكن نعشق ما نفعل.. فإن لم نشعر بالشّغف العميق فيما نحن نقوم بمهامّنا، من الصّعب جدًّا أن ننجح في إدائها بالشّكل الأفضل، بل ستصبح مصدر ألم لنفوسنا أو مصدر عبء على قلوبنا...  

فنحن لا يمكننا الفصل بين ما نعمل وبين أنفسنا، إذ أنّنا في عملنا نضع من أنفسنا ونبذهل مجهودًا ذاتيًّا في تحقيق النّتيجة الفضلى كي نشعر بالرّضى والإكتفاء بسبب تلك النّتيجة...  

لذا، فكلّما ارتفع مستوى النتائج، كلّما زاد شعورنا بالفخر الأكبر... والإعتزاز بقدراتنا وإمكانيّاتنا... وامتلأت أنفسنا بالإكتفاء الذّاتيّ إذ أن عملنا وجهودنا لم تذهب سدى...  

فمن الطّبيعيّ أنّك تحزنين عندما تشعرين بأنّك عالقة في مهنة أو عمل لا تحبين.. أو في مجموعة أشخاص لا تكنّين لهم المعزّة.. أو تحملين عبء نتائج لا دخل لك فيها... لأنّ النّتيجة لن تجلب الفرح إلى حياتك البتّة... حتّى وإن كنت تستمدّين الفرح على صعيد حياتك الشّخصيّة مع عائلتك...  

أقول لك عزيزتي... أحبّي ما تفعلين... من أجل فرحك بنتائجك أوّلاً، ومن أجل تحقيق هدفك ثانيًا، لكي تمتلكي الشّعور بالإكتفاء حين تبلغين النّتائج الجيّدة والمثمرة... هكذا يحمل عملك ثمرًا جيّدًا وطيبًا، لك ولمن حولك... 

الفرح يا عزيزتي لا ينتج عن عوامل خارجيّة... بل هو ينبع من داخلك أنت حين تنجحين بمجهود كرّسته ووضعت لمساتك عليه من ذاتك أنت...  

وأنا أقول لك... أعظم فرح يمكنك امتلاكه، ولا يمكن لأحد أن ينزعه منك أو يزعزعه أو يقلّل من فيضه، هو ذاك الفرح الّذي يملأ به الله حياتك وقلبك وفكرك إن أنت سلمته دفّة حياتك...  

الهدف, الفرح, الفخر, النتيجة, الرضى, الحياة الشخصية, الإكتفاء, تحقيق الهدف, القدرات والإمكانيات, المجهود, الإعتزاز, فرح الله, الفرح الأكبر, الدور الصحيح, الثمر الجيد

  • عدد الزيارات: 468