ماذا أفعل لأحصل على... الحرّيّة؟

امتلاك الحرّيّة لإيجاد هدفي الحقيقي، أو الإستمتاع بعملي اليوميّ... من أصعب التّحدّيات الّتي أواجهها

مجدّدًا نلتقي في الإجابات الّتي تلقّتها كايثي كابرينو في بحثها الميدانيّ عبر طرح السّؤال:

"بكلمة واحدة، ما هو أكثر أمر تودّ / تودّين الحصول عليه في حياتك؟ والبعض أجاب ب "الحرّيّة".

• من أصعب التّحدّيات الّتي أواجهها هي: امتلاك الحرّيّة لإيجاد هدفي الحقيقي، أو الإستمتاع بعملي اليوميّ. 

الحرّيّة!! كلّنا نريد الحصول عليها! لكن ليس كلّنا على استعداد بأن نقوم بما علينا القيام به للحصول عليها... ففي أكثر الأحيان، نحن نريد أن "نشعر" بالحرّيّة، لكنّنا نخاف نوعًا ما من التّحلّي بالشّجاعة المطلوبة كي نقوم بما يجب حتّى "نصبح" أحرارًا...  

ما هي الأمور الضّروريّة كي نختبر الحرّيّة؟  

تقول كابرينو بأنّ الحرّيّة تتطلّب تصحيح أنفسنا، لا أن نبقى في أخطاء يمكن التّخلّي عنها... إضافة إلى ذلك، علينا أن نتّبع نهجنا في احترام مبادئنا القيّمة... وإيماننا... والثّقة بأنفسنا... وثقتنا بقدراتنا... بحيث نتمكّن من بناء فواصل متينة لنحمي أنفسنا من تدخّلات الغير وإملاءاتهم علينا في ما ينفعنا أو في إكراهنا على أساليب لا تقنعنا، بحجّة أنّهم يعرفون مصلحتنا ويريدون لنا الأفضل.  

امتلاك الحرّيّة يتطلّب منّا شقّ طريقنا في الحياة والعمل الدّؤوب بالرّغم من التّحدّيات والرّفض من حولنا.  

تتطلّب الحرّيّة الجرأة والشّجاعة لنصنع من أنفسنا نقّادًا لذواتنا، أو نكون أسياد أنفسنا أيضًا...  

بالطّبع ما أقوله ليس بالأمر السّهل أبدًا...  

ولكن للأسف، معظمنا كنساء لم نتربَّ على أساس أن نقف وقفة قوّة وصلابة من أجل أنفسنا... أو من أجل ما نؤمن به... ولم نتعلّم في نشأتنا كيف نطارد ما نطمح إليه بشغف والتزام...  

عزيزتي، أن "تشعري" بالحريّة أمر مختلف تمامًا عن أن "تكوني" حرّة... تحلّي بالجرأة بأن تحقّقي ما تطمحين إليه، فالحرّيّة لا تُمْنَح مجانًا... إنّما هي جنى نضال تستحقّينه طالما أنت تسعين إليه سعيًا شريفًا...