العَثَرات
بعض الأشخاص المتديّنون يكونون سببًا، من أجله يرفض آخرون أن يكون لهم علاقة مع الله... هل سبق لك أن فكّرت... أشدّ أعداء الدّين يكون أفراد شعب هذا الدّين أنفسهم؟!؟!
كثيرون، يتركون إيمانهم بسبب إيمان أشخاص آخرين... أي، أنّ بعض الأشخاص المتديّنين يكونون سببًا، من أجله يرفض آخرون أن يكون لهم علاقة مع الله... هل سبق لك أن فكّرت... أشدّ أعداء الدّين يكون أفراد شعب هذا الدّين أنفسهم؟!؟!
بالطّبع نعلم أنّ أشدّ الحاجات الإنسانيّة هي التّواصل مع الآخرين، أي العلاقة الّتي تجمع النّاس ببعضهم... ولذلك، نحن بحاجة (حاجة توجد في نفس كلّ إنسان) إلى بيئة اجتماعيّة لكي ننمو.. لكي نشفى من أحزاننا.. ولكي ننجح في تحقيق أهدافنا... إضافة إلى ما سبق، فإنّ وجودنا في مجموعة ما يشبع الحاجة الإنسانيّة إلى الإنتماء ضمن مجموعة الأشخاص في بيئتنا الدّينيّة... هذه البيئة الدّينيّة، مهما كانت، مهمّتها أن تلبّي حاجاتنا إلى العلاقات الإنسانيّة والتّواصل والتّفاعل مع الآخرين... وبدورها، هذه العلاقات تمكّننا من مشاركة أحمال وأعباء ما نمرّ به وملء حاجاتنا الإنسانيّة مع أشخاص يشبهوننا...
فمجموعة صغيرة أو بيئة إنسانيّة صحّيّة، مثلًا، يمكنها أن تؤمّن لنا البركة.. الدّعم.. التّشجيع.. والحكمة الّتي نحتاجها...
ولكن... ماذا نفعل حين يتسبّب أفراد هذه المجموعة بالأذيّة لنا؟!؟! أي أنّهم، يرتكبون العثرات لنا؟!؟!
فنحن في بعض الأوقات نتلقّى الأذى.. الجرح.. أو حتّى الخيانة من أشخاص قريبين إلينا.. من بيئتنا ومجموعاتنا... وفي بعض الأحيان، هؤلاء الأشخاص الّذين يعتبرون أنّهم أتقياء، يتصرّفون ببعد تامّ عن تعاليم الله المُحِبّة... ولذلك، يصبح أماننا وطمأنينتنا داخل هكذا مجموعة، في خطر... لأنّ هذا الحال، ينعكس مباشرة على علاقتنا بالله... أو أنّنا ببساطة نتوقّف عن إدراك النّموّ الّذي نحرزه من أجل الوصول إلى الأفضل...
أسوأ الحالات هي عندما يقوم الأشخاص في هذه المجموعات بأذيّتنا روحيًّا.. أو بالتّسبّب بالإساءة إلينا.. والإساءة الرّوحيّة تحصل كثيرًا... في كلّ ديانة.. وفي كلّ مجموعة.. الإساءة تدمّر الأشخاص.. وتدمّر حياتهم.. وهكذا.. نبدأ بخسارة علاقتنا مع الله.. وقدرتنا على التّواصل معه...
الكتاب المقدّس يقول لنا أنّ هنالك مكانًا للأشخاص الّذين يتسبّبون بالعثرات.. وهو ليس بمكان جيّد... لوقا 7: 1-2 يقول: "لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحى وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَار".
ألا تحمل كلمة "ويل" معنى الإنذار.. إنذار لكلّ من تسوّل له نفسه أن يفعل هذا؟!؟!
الإساءة, التّفاعل مع الآخرين, شعور الإنتماء, العلاقة مع الله, ثمر, الروح القدس, طبيعة خاطئة, أعمال الجسد, تعاليم الله
- عدد الزيارات: 620