لئلا نندم
مِن مراتب الغباء، إطالة الندم على شيء فات وانتهى! (وليم شكسبير)
يا ريت... كلمة لن تنفع.... قبل ان نكبر... لنتعلم من أخطاء الاخرين!!
ألشعور بالندم يشبه مُنَبِّهاً لا يتوقف عن الرنين، وهو من أهم الدوافع التي تدفع الإنسان لمعاقبة نفسه والشعور بالذنب…
وهو ناتج عن خيارات خاطئة مثل الفشل في أداء الواجب على أكمل وجه، أو عدم إختيار الشخص المناسب للزواج، أو في إختيار الإختصاص الجامعي المناسب وغير ذلك من أسباب نعجز عن تعدادها…
ويفسِّر علماء النفس مشاعر الندم على أنها تجربة خاصة تتعلَّق بالضمير النفسي وتسبب عذاباً متكرراً وخجلاً إجتماعياً…
وقد يتطور الندم ليصبح مرضاً نفسياً وهنا يحتاج الإنسان إلى عملية غفران للذات أو اللجوء إلى العلاج النفسي…
وتتفاوت الأمور التي نندم عليها..... بين أمور صغيرة نستطيع تحسينها.... فنتجنَّب الشعور بالندم، وأمور كبيرة.... لا ينفع معها الندم…!!!
أُعجِبتُ كثيرا ما كتبته ممرضة أسترالية عن هذه الأمور الصغيرة في كتابها تحت عنوان
"أكثر خمسة أشياء نندم عليها حين نكبر ."
ومن خلال تجربتها هذه نستطيع نحن تجنُّب أمور في حياتنا قد تقودنا للندم فيما بعد، حين لا ينفع الندم…
وهذا مُلَخَّص ما تقوله:
عندما سُئِلَ عديد من كبار السن قبل وفاتهم عن أبرز الأشياء التي ندموا على فعلها في سن الشباب، جاءت الإجابات متفاوتة… لكن الرغبات المشتركة بين الإجابات كانت خمسة:
- تمنيتُ لو كانت لدي الشجاعة لكي أعيش الحياة التي ترضيني وبكل بساطة، وأن أتصرَّف على طبيعتي، وليس الحياة التي يتوقعها مني الآخرون والتي ترضيهم
- كنت أتمنى أن أٌخصص وقتاً أطول لعائلتي بدلاً من إضاعة العمر كله في مجهود العمل المُضني وعلى حساب عائلتي…
- تمنيتُ لو كانت لدي الشجاعة لأعبِّر عن مشاعري بصراحة، وأن أحصر تضحياتي لأجل أناس يستحقون فعلاً هذه التضحيات…
- كنت أتمنى أن أبقى على إتصال مع أصدقائي القدامى لأنهم يختلفون عن بقية الأصدقاء، إذ نشعر معاً بالسعادة عندما نسترجع ذكريات الطفولة الجميلة…
- تمنيت لو أنني أدركتُ مبكراً المعنى الحقيقي للسعادة. فمعظمنا لا يدرك إلا متأخراً أنَّ السعادة حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو بالمنصب أو الشهرة. إنَّ السعادة خيارٌ يمكن نيله بجهدٍ أقل وتكلفة أبسط…
ليتنا تَخَلَّينا عن تحقيق تلك الأفكار التقليدية، لكانت الطريق إلى السعادة أسهل وأقصر…
السعادة, الفشل, الندم, العذاب, الشعور بالذنب, سبب الفشل
- عدد الزيارات: 2054