كوني أنت... أمام الشّاشة كما ورائها...
عند تصفّح الإنترنت... اسألي نفسك: "ما الفائدة من تعليقي؟!؟!" أو تخيّلي أنّ الشّخص الّذي وضع المنشور موجود أمامك..
ماذا كنت لتقولي له؟!؟! ليتنا نكون بشر طيبون.. عطوفون.. محترمون ولطفاء تجاه بعضنا... نبتعد عن الإختباء وراء الشّاشة.. ونتوقّف عن رمي الإهانات على منشورات مختلفة...
كم من المرّات تفاجِئُنا طريقة تعليقات النّاس على صفحة الفايسبوك؟!؟! أو على جميع وسائل التّواصل الإجتماعي؟!؟!
نعم، إنّها كثيرة.. ليس هذا فقط، بل أحيانًا تتعدّى اللّغة السّلبيّة لتصل إلى حدّ التّجريح، في تعليقات مريرة.. ساخرة.. وإتّهامية... من ناحية أخرى، تلفتنا تعليقات أشخاص طيّبين يعبّرون عن آرائهم بطريقة لائقة على بعض المنشورات...
مثال على ذلك... نرى على منشور يقول "كلبٌ ضائع"
"لماذا ضاع كلبك في الدّرجة الأولى؟" جملة ساخرة.. يرميها معلّق ما.. ويتجاهل مشاعر الأشخاص...
أو بعد تجربة سيئة في إصلاح شيء ما، نرى تعليقًا مثل: "لماذا تنصح بهذا المنتج أو ذاك؟ إنّه سيّء!!!"
هذا الأمر مزعجٌ جدًّا في أكثر الأحيان.. وبصراحة أشعر بالسّوء عند قراءة هذه التّعليقات السّلبية... وكثيرًا ما فكّرت أن أردّ... أو قلت في نفسي أنّه من الأفضل أن ألغي صفحتي على أيّ من وسائل التّواصل الإجتماعي... لكن.. لا يمكننا العيش من دون هذه المواقع مع ازدياد هجرة الأحبّاء.. والأصدقاء... وخصوصًا مع إنتشار وباء كورونا الّذي أرغمنا على الإبتعاد عن رؤية بعضنا...
وتذكّرت قول أمّي حين كنت صغيرة... "إن لم يكن لديك شيئ لطيف، لا تقولي شيئًا أبدًا"
ليتنا نكون بشر طيبون.. عطوفون.. محترمون ولطفاء تجاه بعضنا... نبتعد عن الإختباء وراء الشّاشة.. ونتوقّف عن رمي الإهانات على منشورات مختلفة...
أفضل نصيحة لك... إذا مررت على منشورٍ مستفزّ، تابعي التّصفّح.. لا تتوقّفي عنده.. لا تشاركي..
وإن أصرّيت على المشاركة، فاسألي نفسك: "ما الفائدة من تعليقي؟!؟! هل سيغيّر شيئًا من محتوى المنشور؟!؟! أم أنّه فقط يحمل رأيي الشّخصيّ؟!؟!" أو تخيّلي أنّ الشّخص الّذي وضع المنشور موجود أمامك.. ماذا كنت لتقولي له؟!؟!
وبحسب إجابتك، قيّمي الوضع، وقرّري إن كنت ستعلّقين أم لا... وكيف ستعلّقين؟!؟! أي العبارات الّتي ستكتبينها... ومن المستحسن التريث وقراءة التعليق عدة مرات قبل الارسال!!
بكلّ بساطة... كوني لطيفة على صفحات التّواصل الإجتماعيّ.. كما أنت لطيفة في الحقيقية بعيدًا عن شاشة الجهاز الّذي في يدك...
اللطف, الكلام السلبي, وسائل الإعلام, السّلبيّة, السخرية, الايجابية, وسائل التواصل الاجتماعي, الكلام الجارح
- عدد الزيارات: 1106