حكمة من الله

الحكمة الآتية من الله مليئة بالرحمة و العطاء و مراعية، تسمح لنا برؤية الأمور من منظور غير شخصي دون الحكم عليها. و كأننا ننظر من عين الله. 

ماذا يعني ان تكون حكيماً؟  

الحكمة هي القدرة على تمييز ما هو صحيح وما هو خطأ , إنها هدية تمنحنا القدرة على اتخاذ القرار الصحيح. إذا كانت المعرفة قوة ، فإن الحكمة تستخدم هذه القوة بالطريقة الصحيحة. 

ماذا لو كانت هذه الحكمة آتية من عند الله؟  

الحكمة لا تولد مع الشخص .. بل تنمو بشخصيته .. قد يولد الشخص بالحكمة لكن اعتقد انها قد تكون برغبة الهية لهدف معين. 

لكن لكي تسعى للوصول الى الحكمة عليك اولا ان تطلبها من الله , هنالك حكمة من الناس و من التجارب ,, و هناك حكمة الهية .. و لكن الحكمة الألهية تتسم بالقوة و البلاغة و السمو.  

"حكمة الله هي نعمة من الله تعيننا على تطبيق المعرفة. " 

يمكن للناس أن يتخذوا قرارات حكيمة عندما يطلبون حكمة الله عندما يقضون الوقت في قراءة كلمته وطلب إرشاده. 

حكمة الله تجمع كل صفاته .. إنها قوة تؤثر على كل ما نحن عليه ونفعله ، بما في ذلك أفكارنا ومشاعرنا وخياراتنا وأفعالنا. 

الحكمة الآتية من الله مليئه بالرحمة و العطاء و مراعية , تسمح لنا برؤية الأمور من منظور غير شخصي دون الحكم عليها. و كأننا ننظر من عين الله. 

ان الحكمة ليست مرتبطة بالذكاء او بالعمر, الشخص الحكيم هو الشخص الذي يطبق الفطرة السليمة, هو الشخص الذي لا يأخذ الأمور من منحنى شخصي و تجربة شخصية منفردة, بل الذي ينظر الى الأمور بطريقة شمولية , يقوم بربط الامور معاً بايجابياتها و سلبياتها. الشخص الذي يسعى للحكمة الإلهية يصبح خاضعاً لإرادة الله و حكمته منتظراً ارشاده للطريق الصحيح. 

الحكمة االإلهية صادقة, نزيهة, غير متحيزة و متواضعه.. تجد حياة الشخص الذي طلب و سعى جاهداً للحكمة الإلهية مليئة بالسلام الداخلي فهو يتخذ للهدوء و التروي طريقاً لحل المشاكل و النظر بعقلانية للأمور , تجده واثقاً من ان الله سيلعب دورأ اساسيا في ايجاده للحلول. 

ان السعي للحصول على الحكمة من الله لا يحتاج منك سوى ان تطلبها بصدق و ان تعترف بجهلك و ان تظهر تعاليم الله الموجودة في كتابه بأفعالك و ليس فقط بكلامك .. ان تدع كلام الله يعمل بحياتك , فالحكمة في ان تكون قدوه للآخرين ليروا عمل الله فيك. 

 (مز 10:111) ""رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ. فِطْنَةٌ جَيِّدَةٌ لِكُلِّ عَامِلِيهَا