Skip to main content

الصمتُ لغة الأذكياء

هل أصمت أو اتكلم؟؟ الصمت في اللغة العربية تختلف قليلاً عن كلمة السكوت بالرغم من تشابه معناهما....لقراءة المزيد .... 

في كثير من الأحيان يصعب على المرء تحديد ما يجب عليه أن يفعل، هل يصمت أو يتكلَّم… 

فالأمر يحتاج إلى تدريب...... بالدرجة الأولى، بحيث أعلم متى يجب أن أصمت ومتى أسمح لنفسي بأن أتكلم…  

وإلى جهدٍ ......بالدرجة الثانية، إذ يمكنني أن أتمالك نفسي وأضبط لساني في الوقت المناسب، وبذلك أُوَفِّر على نفسي وعلى الآخرين متاعب ومشاكل لا تُحمَد عقباها…  

كذلك فإن الأمر يحتاج إلى ....حكمة، فالصمت في حينه ينقذ الموقف ويبعد صبَّ الزيت على النار ويخفف من الغضب والإحتقان. 

لكن ما هي بعض المواقف التي تلزمني أن أصمت وأضبط شفتي؟ 

عندما أكون في حالة من الغضب، أو عندما يستفزُّني أحد لكي يخرجني عن هدوئي، عليَّ أن أصمت… 

عندما أتوقَّع أن كلماتي ستكون قاسية وجارحة أو مُنتَقِدة بطريقة سلبية وبغير وجه حق، عليَّ أن أصمت… 

في مجالس الحديث عن الآخرين واغتيابهم وإظهار مساوئهم، عليَّ أن أصمت… 

في جو الخلافات العائلية أو الزوجية أو بين الأصدقاء والزملاء الذين لا تربطني بهم علاقة قرابة أو صداقة، عليَّ أن أصمت… 

عندما لا يسألني أحد عن وجهة نظري أو أن أبدي رأيي في أمرٍ ما، لا يجب أن أُقحم نفسي هنا، بل عليَّ أن أصمت… 

وكلمة الصمت في اللغة العربية تختلف قليلاً عن كلمة السكوت بالرغم من تشابه معناهما. 

فالصمت يعني الإمساك عن الكلام أي الإمتناع عنه عَمداً… فأنا باستطاعتي التكلّم ولدي ما أقوله، لكنني لا أريد… 

أما السكوت فهو ترك الكلام وإفساح المجال لمتكلِّمٍ آخر ولِمَن له القدرة على الكلام… 

أما الصمت فهو أبلغ من السكوت. 

ويتولَّد الصمت من الأدب والأخلاق، وهو يرفع صاحبه ويجعله الأقوى فيما يمنحه طاقة للتفكير والتركيز والتصرُّف بعقلانية… 

وفي هذا يقول الإمام الشافعي: 

قالوا: أُسكتْ وقد خوصِمْتَ، قلتُ لهم: إنَّ الجوابَ لِبابِ الشرِّ مفتاحُ 

والصمتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شَرَفٌ وفيهِ أيضاً لِصَوْنِ العرضِ إصلاحُ 

أما تَرى الأُسْدَ تُخْشى وهيَ صامِتَةٌ؟ والكلبُ يخْسأُ لَعمري… وهوَ نَبّاحُ 

الحكمة, الكلام, الصمت, الأخلاق, الجهد, حكمة, التركيز , السكوت

  • عدد الزيارات: 1160