Skip to main content

الألم (3) – عواقب الأخطاء 

يخطىء الشّخص... لكنّه يرفض #الإعتراف... يحمّلنا #المسؤوليّة... فهل علينا أن نحتمل #عواقب #خطأ لم نرتكبه؟!؟! ما أفعل إن واجهت هكذا موقف؟!؟! تذكّري... أنا وأنت..

لا يمكننا أن نسيطر على أو أن نتحكّم بردّات فعل الشّخص الآخر مقابلنا... كلّ ما يمكننا القيام به هو... وضع الحدود الصّحّيّة بلطف.. يمكننا أن نقدّم حلولًا على الطّاولة لنتجنّب تصاعد الأمور إلى أسوأ... 

تحدّثنا سابقًا.. وقلنا أنّه من الممكن أن يقوم الشّخص بخطأ ما.. ويرفض أن يتحمّل مسؤوليّة الخطأ.. ويرفض أيضًا أن يعترف أو حتّى يعتذر.. على الأقلّ... وحين يكون هذا الشّخص في موقع، حيث لا يمكننا الجدال معه.. يمكننا أن نسمّي هذه الحال ب "الإدراك الميؤوس منه"... فإنّ الحالة الفكريّة لديه (mind-set) تجعله يرفض الإعتراف بالقيام بأمر خاطىء...  

حين نحاول أن نواجه هذا الشّخص بخطئه... فيرفض الإعتراف بأنّه فعله... نحاول مجدّدًا أن نفسّر له الوضع.. لكنّه يرفض أن يتفهّم ذلك... قد نصل في الخطوة التّالية أن نجعله يرى ما حصل على أرض الواقع.. فيقوم بإلقاء اللّوم علينا...  

ببساطة.. هذا الشّخص لا يستجيب مع ما نقوله... يقفل على الحديث بالموضوع.. ويرفض النّقاش به أو يأيّ شء يتعلّق بالموقف...  

كلّ خلاف غير محلول.. هو أمر غير صحّيّ.. لعلاقات طبعًا... وهو، مع الوقت، يحمل في طيّاته تراكمات... ففي هذه الحال، لا يمكننا إلّا أن نتوقّع نتائج سلبيّة وكسور في العلاقات...  

فماذا يمكننا أن نفعل؟!؟!  

حين نجرّب أن نتوصّل إلى حلّ، والشّخص الآخر لا يتجاوب... لا يوجد حلّ إلّا أن نتّخذ موقفًا حازمًا.. ونجعله يتحمّل بعض العواقب... هذا، ينجح في بعض الحالات، لا في كلّها...  

قد يقوم تحمّل العواقب بنتيجة إيجابيّة عندما لا ينجح الكلام والحوار...  

مثلًا على هذا، حين يتنازع زوجان على أمر ما.. وتأخذ نبرات الصّوت بينهما بالتّصاعد أعلى وأعلى... وحتّى حين يطلب أحد الطّرفين حوارًا متحضّرًا... ويتمسّك هذا الطّرف بالمصداقيّة.. وقول الحقيقة.. حقيقة الأمور كما حصلت... وبالرّغم من البراهين الّتي تدلي بالحقائق الفعليّة لما حدث... ولكن.. بالمقابل يتلقّى من الطّرف الآخر هجومًا غاضبًا... فما نتيجة هذا؟!؟!  

كلمة لطيفة لنقولها... أودّ الكلام عن هذا حين تصبح أكثر هدوءًا... أو حين يكون معنا طرف ثالث، كأحد أفراد العائلة أو صديق مقرّب... فأنا لا أحبّ الحالة حين تصرخ في وجهي...  

ولكن... ماذا لو استمرّ الصّراخ؟!؟!  

يمكن القول... الصّراخ مضرّ لصحّتك... يرفع ضغط الدّمّ.. سأخرج إلى غرفة أخرى ريثما تهدأ.. ونتكلّم بالموضوع في مرّة اخرى...  

أحيانًا، أن نستدعي شخصًا مقرّبًا، نثق به كلينا.. قد يساهم في مساعدة الشّخص الآخر على رؤية المشكلة واستيعابها...  

تذكّري... أنا وأنت.. لا يمكننا أن نسيطر على أو أن نتحكّم بردّات فعل الشّخص الآخر مقابلنا... كلّ ما يمكننا القيام به هو... وضع الحدود الصّحّيّة بلطف.. يمكننا أن نقدّم حلولًا على الطّاولة لنتجنّب تصاعد الأمور إلى أسوأ...  

لا تسمحي لنفسك أن تنجرّ خلف تصرّف سيّء.. لأنّك إن انجرّيت بسبب ما يفعله الآخر، ستتصرّفين، دون إرادة، تصرّفات لا تحبّينها... رغمًا عنك...  

إذا رفض الشّخص الآخر أن يتغيّر.. وإن كانت هذه المشاحنات تستمرّ بسبب أكثر من موضوع... عليك أن تفكّري بمدى استعدادك للتّضحية... ولكن الأهم.. فكّري بسلامتك أنت أوّلًا... انظري إلى الأمور جيّدًا، لتري إن كانت هنالك تصرّفات عنيفة من قبل الآخر تجاهك... وفي حال وجدت إشارة واحدة.. أخرجي نفسك من هذه الدّرب حالًا...  

الاعتراف بالخطأ, الالم, حل النزاع, النمو, عواقب الاخطاء, التصرف العنيف, الحوار الحضاري

  • عدد الزيارات: 1173