Skip to main content

النّور في نافذتي

النّور في نافذتي

هناك من يراقبك... فيشعرون #بالرّاحة لمعرفة أنّهم ليسوا وحيدين في #عالم_مظلم... 

قالت لي جارتي: "أراقب دائمًا ضوءك"... فربّما هي تشعر بالرّاحة عند رؤية ضوئي.. وتعرف أنّني في المنزل.. وأنّها ليست وحدها في الظّلام...  

يخبرها ضوئي الكثير من الأمور عنّي.. فهو يبيّن لها ما إذا كنت أستيقظ باكرًا أو في ساعة متأخّرة... يعلمها إن كنت ألازم البيت كثيرًا أو أغيب عنه...  

وإذا كانت نوافذي مظّلمة لمدّة طويلة، تستطيع أن تحزر أنّني في رحلة أو أنّ شيئًا ما قد أصابني... لذا، ..  

هي تلاحظ !...  

هناك من يراقب نورك الداخلي أيضًا... قد يكون شخصًا يافعًا يبحث عن الإستقرار.. أو شخصًا يبحث عن الحقّ... أو يحاول أن يخوض معركة وهو منسحق بسبب عواصف الشّدائد... قد يكون شخصًا صاحب مسؤوليّات، فيتشجّع حين يرى نورك المضيء دائمًا...  

وأيًّا كان هذا الشّخص، كوني على يقين بأنّه يراقبك بصمت...  

فنورك الداخلي الهادئ يخبر الباحث أنّك وجدت الحقّ.. وأنّ الزّيت الآتي من هذا الحقّ، يُبقي نورك مشتعلًا.. فهو يُخبر فاقدي الثّقة أنّه يوجد هدف في الحياة...  

ويُخبر المتألّمين أنّ المحنة تنشىء صبرًا... يرون نورك يشعّ.. فيشعرون بالرّاحة لمعرفة أنّهم ليسوا وحيدين في عالم مظلم...  

أنت المسؤولة عن إبقاء نورك مشعًّا... وإن لم تُبْقِهِ.. فسيتساءل أولئك الّذين يعتمدون على نورك ما هو الخطب...  

وسيشتاقون إلى يدك الممدودة بالعون ...  

وإلى ابتسامتك الدّافئة..  

وإلى كلماتك التّشجيعيّة..  

سيشعرون بالوحدة في الظّلام... 

لكن يمكن أن الإحساس بهذا مسؤولية كبيرة ....حمل ثقيل....لكن بالحقيقة ...أنت مرآة.... 

إذا حدّقت باستمرار إلى نور كلمة الله.. فلن يُخْذَل الآخرون.. لأنّك ستعكسين نور الله ومجده بشكل دائم...  

(منقول من كتاب "ها زنابق الحقل" تأمّلات يوميّة لكلّ امرأة) 

التشجيع, مساعدة الاخرين, النور, كلمة الله , البحث عن الحقيقة, هدف الحياة, الانسحاق في الشدائد, النور و الظلمة

  • عدد الزيارات: 1290