كيف نجد السّلام؟!
أرجو عزيزتي أن تجدي السّلامَ الحقيقيّ مع الله اليوم... وأن تحافظي عليه بقيّةَ الحياة...
كبشرٍ... أسمى رغباتِنا هي الحصولُ على السّلامِ الدّاخليِّ...
أحد أسماءِ الجنّةِ في القرانِ الكريمِ هو "دار السّلام"... وأحد ألقاب الله هو "السّلام"... "الكامل"... "نبع الأمان"...
كثيرون عبّروا عن السّلامِ بأنّه الطّمأنينة... السّكون... راحة البال... الهدوء... رضى القلب... لأنّه حين تأتي الصّعاب، فهي تحوّلنا إلى أشخاص يملأهم القلق وعدم الإستقرار...
الطّريقُ نحو السّلامِ الدّاخليِّ في الإسلام هو السّبيل الّذي على الشّخصِ السّيرَ به... والقيام بالأعمالِ الّتي ترضي الله وتوصل إليه... ونجدُ خمسةَ أمورٍ توصلُ إلى السّلامِ الدّاخليّ والإكتفاءِ والقناعة...
أوّلها: فهمَ عَظَمَةِ الله... ثانيها: فهمَ حقيقةِ الحياة، وعدمَ وضعِ التّوقّعاتِ العالية... ثالثها: ذكر الله على الدّوام، ففي ذكرِهِ يجدُ القلبُ الرّاحةَ (13: 28)... رابعها: الشّكر على الدّوام... فكلّما كثرَ الشّكرُ، كثر عطاء الله للإنسان (14: 7)... إضافة إلى المغفرةِ والمسامحة... حبّ الآخرين... والتّغلّب على عنصرِ ال "أنا"... وآخرها: الرّضى بحكمِ الله مهما كان...
في المسيحيّة... الله هو الخالقُ... هو الوحيدُ الّذي يمنحُ السّلامَ... لأنّه رئيسُ السّلامِ... هو خلقَ... ومنحَ الحلّ لمشكلةِ الخطيئةِ... وهو وعدَ بأمورٍ كثيرةٍ أخرى، وسلامُه هو واحدٌ من هذه الأمور... هو دائمًا مصدرَ الحمايةِ... القوّة.. والسّلام... خاصّةً في الظّروفِ العصيبةِ... يريدُنا أن نحيا حياةً كاملةً... مليئةُ بالسّلام... هو وعدّنا بسلامِه... سلامِه الّذي يفوقُ كلَّ عقل... فكيف نطلبُ هذا السّلام؟!
في الكتابِ المقدّسِ آياتٍ كثيرة... يمكنُها أن تمنحَ لقلوبِنا السّلام في وسطِ الصّعابِ ومعاركِ الحياة... في الخوفِ والإضطراب... في الضّعفِ والعناء... أفضلُ ما نفعلُه في أوقات القلقِ والإضطراب هو إيجادُ مكانٍ هادىءٍ... والصّلاة...
لنقرأ سويًّا هذه الآيات... ولنصغي للكلماتِ المشجّعة...
توجدُ عشرُ آياتٍ... فيها يقول: لا تخف! عشر آياتٍ تمنحُ الشّجاعةَ عند الخوف... والطّمأنينةَ عند القلق... والقوّةَ وقت الضّعف... آياتٍ تخبرُ بأنّ الله هو من يمسكُ بزمام الأمور... لذا... صلّي في ظروفِ الخوف...
يقول في رسالة عبرانيين 12: 14، "اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ"...
في رسالة بطرس الأولى، 1: 11، لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ... علينا أن نحوّلَ نظرَنا من الشرِّ ونفعلَ الخير... نبحثَ عن السّلامِ ونطلبَه...
وفي رسالته الثانية، بطرس الثانية 5: 7، مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ...
في الرّسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 15، انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ
في سفر الأمثال 12: 20، اَلْغِشُّ فِي قَلْبِ الَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي الشَّرِّ، أَمَّا الْمُشِيرُونَ بِالسَّلاَمِ فَلَهُمْ فَرَحٌ
وفي نفس السّفر 16: 7، إِذَا أَرْضَتِ الرَّبَّ طُرُقُ إِنْسَانٍ، جَعَلَ أَعْدَاءَهُ أَيْضًا يُسَالِمُونَهُ
أرجو عزيزتي أن تجدي السّلامَ الحقيقيّ مع الله اليوم... وأن تحافظي عليه بقيّةَ الحياة...
القلق, الخوف, السلام, الشجاعة, الأمان, الإكتفاء, سلام الله, الطمأنينة, قوة الله, إضطراب, رضى الله, القناعة
- عدد الزيارات: 1715