Skip to main content

كيف أحوّل المحنة إلى فرصة؟ -2-

كيف أحوّل المحنة إلى فرصة؟ -2-

هذه الجرأة تحتاج إلى ثلاثة مواقف: الإلتزام... الرّغبة... والإستعداد للمواجهة...

كما كنّا قد نشرنا سابقًا تحت عنوان "كيف أحوّل المحنة إلى فرصة؟"تركنا السّؤال عالقًا:

ما هي الخطوات الّتي تمكّنني من تحويل المحنة إلى فرصة؟!

إليك بعض هذه الخطوات... يمكنك اتّباعها... مع المهارات الفكريّة الصّحيحة... لأنّ معالجة الأمور تتمّ كلّها في الفكر أولا ، ومن ثمّ في التّصرّف والمشاعر...

  • طريقة التّفكير هي الخطوة الأولى... وهي الخطوة الأهمّ في القيام بالأمور بشكل صحيح... من غير المستحب التفاعل سلبيًّا مع الفشل، مثلا أقنع نفسي بأنّني فاشلة... ولكن إن استخدمت الإيجابيّة في التّعامل مع الظّروف الصّعبة أو المحنة الّتي أنا واقعة فيها... ففي ذلك أؤمن في نفسي بأنّ الفشل هو مجرّد لحظة تعلّم ونموّ... هذه فرصة لأدرك سبب الفشل... وفرصة لأعرف كيف أحسّن الأداء في المحاولة التّالية... هذا طبعًا يتطلّب تطوير مهاراتي... وعليّ أن أتذكّر دائمًا بأنّ ما حصل ليس هو ما يحدّد هويّتي أو مدى نجاحي، إلّا إذا تركت نفسي على حالها، دون المحاولة مجدّدًا... في هذه المرحلة يكون اتّكالي على مهاراتي ومواهبي  وقوّتي، بدل الإبقاء على ما أنا والخنوع للضّعف وسيطرة الظّروف...
  • وضع الهدف الّذي أصبو إليه هو الخطوة الثّانية... ليس بالضّرورة أن أغيّر الهدف الّذي وضعته لحياتي... إنّما في معظم الأحيان، بسبب الظّروف الغير مؤاتية، عليّ أن أغيّر السّبيل للوصول إلى الهدف... فأقيّم الطّرق السّالكة من الطّرق المقفلة... وعلى هذه الأساس أختار الطّريقة الأنسب للوصول وتحقيق الهدف...
  • التّفكير للأمام هو الخطوة الثّالثة... وهذا ما عليّ فعله دائمًا بدل النّوح والحزن على المحنة الرّاهنة، أو النّدم على خطأ ارتكبته هفوة، أو الفشل الّذي واجهته بدل النّجاح الّذي توقّعته... فمن المهمّ جدًّا أن أحافظ على تركيزي في الحاضر وإلى المستقبل... لاتّخاذ القرار والشّروع بالعمل... فأسأل نفسي عمّا أنا بحاجة إليه لأبقيه معي... وما لست بحاجته، فأتخلّى عنه وأنطلق...
  • إنّ الأبحاث قد أوضحت بأنّ زرع مواقف الشّكر والإمتنان له فوائد عديدة... فالشّكر يخفّف من المشاعر السّلبيّة كالإحباط، الإمتعاض، الغضب، الضّغينة، النّدم... مهما تكن المحنة صعبة، عليّ إيجاد طريقة ما في داخل فكري ومشاعري كي أقدّم الشّكر للتّجربة الّتي أمرّ فيها، والإمتنان للدّرس الّذي أنا أتعلّمه منها... هذا ما يجعلني في موقع السّيطرة على مشاعري... وعلى الوجهة الّتي أنا منطلقة إليها...
  • الخطوات السّابقة تمدّني بالجرأة كي أتحكّم بزمام الأمور فيما يختصّ بالتّغيير... هذه الجرأة تحتاج إلى ثلاثة مواقف: الإلتزام بأنّني جزء من هذه الحالة... الرّغبة بالسّيطرة في مواقف الحياة وبالتّالي التّأثير على المحنة إيجابيًّا... والإستعداد لمواجهة التّحدّي بدل الهروب من مصاعب المحنة...
  • وأهمّ ما في الأمر كلّه... هو إشراك الآخرين في رحلة التّغيير هذه... وكلّما اشتدّت المحنة، زادت حاجتي إلى وجود الآخرين (الموثوق بهم فقط، ومن ألافضل من هم أشد ذكاء مني) معي على السّفينة باتّجاه شاطىء التّغيير إلى الأفضل والنّجاح في تحقيق الهدف... ودعمنا بعضًا لبعض يخفّف وطأة المحنة، ويقوّي العزم على تحويل أيّ محنة إلى فرصة نحو الأفضل...

النجاح, الشكر, الهدف, الفشل, الفرصة, الإحباط, المهارات الفكرية, المحنة, مواقف الحياة

  • عدد الزيارات: 2315