Skip to main content

كيف أحوّل المحنة إلى فرصة؟ -1-

كيف أحوّل المحنة إلى فرصة؟ -1-

كلّ لحظة محنة... هي لحظة تعلّم ونموّ... لجهلنا في إدراك هذه الحقيقة... نضيّع العديد من الفرص للنّموّ...كيف استفيد من لحظات كهذه... هل أستطيع أن أتجنّب هذه المحن؟ الخبر السّيّء يقول... لا

لم تكن أمّي تتفّق مع والدي كثيرًا... فهل هذا يعني أنّ أفشل أيضًا في علاقتي مع زوجي؟

خالتي مزاجيّة، للحظة تبدو سعيدة، وفجأة تشعر بالغضب والإحباط... هل يعني هذا بأنّ ابنتي من الممكن أن تصبح هكذا؟

جارتنا مريضة... جارتنا الأخرى لاجئة من بلد آخر... بيتنا حزين... وأنا كنت في سنّ صغيرة وأخذت أفكّر... هل هذه هي الحياة؟

لقد فشلت في بعض الأحيان، إنّما هذا الفشل... كان هو نفسه السّبب وراء نجاحي... الآن...

أنظر ألأن الى الخلف... وأفكّر... كم أنا سعيدة بأنّني تمكّنت من النّجاح حتّى الآن...

المحنة... نواجهها يوميًّا... من الممكن أن تكون زواجًا فاشلًا، أو مرضًا ا... أو حوادث مأساوية... أو من الممكن أن تكون المحنة بسيطة، كالإنتظار وأنت عالقة في الإزدحام... أو تشابك في الرّأي مع أحد أفراد عائلتك... ولكن كلّها... عليها أن تأخذنا في اتّجاه يصل بنا إلى مكان أفضل...

هل أستطيع أن أتجنّب هذه المحن؟ الخبر السّيّء يقول... لا أحد بمأمن بعيدًا عن المحن...

 فأنا لا أفتش عن المحنة... بل هي تجدني... وتجد كلًّا منّا... ولكنّ الخبر السّار هو... إن استطعت أن أتعامل مع المحنة بحكمة وتواضع... أكون بذلك أنّمي ثقتي بنفسي...

لذا... إذا اهتممت بالتّركيز على قوّة "الإنتصار البسيط"، عليّ أن أستمرّ بسؤال نفسي: كيف يمكنني أن أحسّن ردّات فعلي؟

لقد أصرّ ثوماس أديسون على القول بأنّه لم يفشل ألف مرّة في صنع المصباح الكهربائي... إنّما تمكن من الوصول الى النتائج الرجوة في اختراعه من خلال ألف خطوة... لذا فإنّ النّجاح ليس في غياب الفشل، إنّما في الوصول إلى النّتيجة المرجوّة بسبب الفشل السّابق...

من المؤكّد أنّني في بعض المواقف، دون الدّعم الصّحيح  والمهارات الفكريّة، تسبّب لي المحنة الإحباط، وتؤثّر على اتّخاذي للقرار، وربّما أحيانًا تسبّب لي الألم... وآخرين ربّما تسبّبت المحن لهم بأمراض السّكّري وأمراض القلب... وآخرون أدّت بهم المحن إلى الإنتحار...

ولكن... هل سمعت بظروف حياة قاسية وسلبيّة... تحوّلت إلى انتصارات وخير للإنسانيّة؟

مثلًا... تلك السّيّدة الّتي خسرت ابنها في حادث سيّارة مؤلم... الآن أصبحت من أهم الأشخاص الّذين يقومون بحملات توعية، وقد أسّست جمعيّة تساعد الشّباب على تجنّب الأخطاء الّتي يمكن أو تودي بحياتهم...

أو ذلك الرّجل الّذي خسر طفله بمرض السّرطان، الآن يتبرّع بقسم كبير من مدخوله للأبحاث العلميّة لمحاربة هذا المرض، وبذلك يجنّب العديد من الآباء من أن يخسروا أولادهم...

هل تعرفين أحدًا عانى من مرض... أو عنف منزلي... كارثة طبيعيّة.. حروب... ولكنّه أصبح أكثر قوّة من الدّاخل؟

وأترك معك السّؤال الّتي سأجيبك عنه في المقالة التابعة:

ما هي الخطوات الّتي تمكّنني من تحويل المحنة إلى فرصة؟!

النجاح, الغضب, الفشل, الفرصة, الإحباط, المهارات الفكرية, المحنة, ظروف الحياة

  • عدد الزيارات: 2264