الكيس المثقوب

عندما ندرك أهمية الأمور ننتبه للثقوب ونعمل جاهدين ليكون عملنا أو صدقتنا أو إهتمامنا كامل بدون عيوب لنشعر بالإطمئنان من جهة الضمير.

نعمل ونجمع، ويكون بداخل كل منا إيمانا قويا إنه إدخر أشياء ذات قيمة، وقد أتممنا عملا حسنا، ولكن هل حرصنا ألا نفقد ما عملناه بوضعه في كيس مثقوب؟

إن جميع الأديان تدعوا للفضيلة لذا نجد الفضل أحيانا من ثقافات ومعتقدات مختلفة، ولكن كما أن كل الأديان تدعوا للخير، فكل عمل الشيطان أيضا هو أن يفقدنا ذلك الخير ويثقب وعاء المحبة ويجعل أعمالنا كلها هباء منثورا.

فالصدقة وعمل الخير في إجماله شيء جميل، ولكن الأجمل منه ألا يتبعه "مَن ولا اذى".

إنتبه... لا يفقدك أحد الجعالة، وإلا يسرق منك الشيطان ما قد زرعتيه.

إليك أمثلة جدا بسيطة ولكنها تعلن عن مضمون ومشاعر نحتاجها:

مثلا... أن نعمل ساعات طويلة لنهتم بتوفير سبل العيش الكريم لأولادنا شيء مهم، ولكن الأهم أن نمنحهم بعض من وقتنا كي نستمع لهم ونتكلم إليهم.

مثلا: أن نحب آبائنا ونتواصل معهم بالمناسبات ونطيعهم شيء مهم، ولكن أن نكون لهم أبناء وقت ما يحتاجون إلينا وليس وقت المناسبات الرسمية أو متى إحتجناهم نحن.

معظمنا يتفق أن ما نحتاجه هو الإهتمام الصادق، والأذان الصاغية بإحترام أكثر من أي شيء آخر... كذلك لا أحتاج للمال بقدر إحتياجي لشخصك!!

كلنا ضعفاء في معظم الأوقات ونحمل الكيس المثقوب، لكن عندما ندرك أهمية الأمور ننتبه للثقوب ونعمل جاهدين ليكون عملنا أو صدقتنا أو إهتمامنا كامل بدون عيوب لنشعر بالإطمئنان من جهة الضمير.