البرنامج المستتر
كم من الأشخاص الّذين تعرفينهم، عندهم غايات أو رغبات مخفيّة؟؟ أي أنّهم يتصلون عندما يريدون شيء ما...
يأتون للزيارة لانهم يريدون معرفة الأخبار والثرثرة... أو يوجد أهداف أخرى لمصلحتهم...
هل نشعر أحيانًا بأنّ لدينا نوايا أو رغبات مخفيّة في علاقاتنا مع الآخرين؟؟
تختلف هذه الرّغبات... من أن تكون بسيطة كالحاجة للشّعور بأنّنا محبوبون... أو تكون بغاية عقد عمل أو خدمة معيّنة...
هل نعلم نحن متى تكون هذه الرّغبات أو التّوقّعات موجودة؟؟
كم من الأشخاص الّذين تعرفينهم، ممّن لا يحملون هكذا رغبات مخفيّة؟؟ أي أنّهم لا يرمون إلى أية أهداف... أو أنّهم لا يفكّرون في طلب خدمة ما... بل هم فقط يرغبون بمحبّتك والبقاء بقربك والإهتمام بك!!
بعض الأشخاص يتصرّفون بقساوة مع الآخرين... فقط كي يظهروا هم بهيأة جيّدة... ولكن!! هل لديك شخص ما يتصرّف بهكذا قساوة بهدف واحد... وهو لصالحك... كي تعملي على تحسين ذاتك!!
نعم!! إنّ هذا هو بالضّبط ما نحن موكلين به... علينا ألاّ نتلاعب بالآخرين، أو نتكلّم معهم بأسلوب فوقي أو نجبرهم على القيام بأمر ما... لذا...
فإن أنت تؤمنين بإله محبّ... اسألي نفسك: بماذا يرغب إلهي المحب؟؟
أمّ إن كنت لا تؤمنين بإله محبّ، فاسألي نفسك: من يعطني الحق في أن أستغلّ الآخرين لمصلحتي الشّخصيّة ولتنفيذ رغباتي؟؟
أما انا!! إذا كان لديّ رغبات مخفيّة... عليّ أن أتفحّصها ومن ثمّ أقارنها مع رغبات إلهي...
فلست مطالبة بأن أسعى جاهدة لأموري... فقط أستمتع برحلة الحياة.
عندما أضع كلّ الأمور في يديّ خالق الكون... لا أكون في موقع مسؤوليّة حماية أي شيء... أنا بين يديه... وهو يرعاني في كلّ تحرّكاتي... ويهتمّ بجميع أموري...
وهكذا... لست بحاجة لأمتلك رغبات مخفيّة...
لست بحاجة أن أستخدم الأشخاص من حولي لأهداف ذاتيّة...
لست بحاجة أن أحظى بإعجاب من حولي...
لست بحاجة أن أطالب النّاس من حولي بالتّصرّف كما يناسبني أنا...
لست بحاجة أن أعمل جاهدة على الأمور كي تنجح...
لست بحاجة أن أكون الأنجح أو أن أكرّم من الآخرين...
كلّ ما أنا بحاجة إليه هو أن أدرك رغبات إلهي... ومن ثمّ أن أكون أمينة لتلبية هذه الرّغبات...
أتعلمين؟؟ أجمل ما في هذه الرّغبات!! أنّها تنطوي تحت عنوان المحبّة...
في رغبات الله الخفيّة والعظيمة... نجد المسامحة.
حين نسقط بسبب رغباتنا الشّخصيّة... نجد الهدف.
حين نبحث عن سبب كي نمضي قدمًا... نجد القبول.
ألا تشعرين بالرّاحة حين نكون في حالة مغايرة لما علينا أن نكون... ووعده بأنّنا في نهاية المطاف سنصل آمنين...
أظهري ما تعلمين الآن بين أصدقائك، عائلتك، زملائك...
ماذا تبتغين الآن من علاقاتك بالآخرين؟؟ أو ما الأمر الّذي تريدين تجنّبه في علاقاتك معهم؟؟
دعي الله يبدأ بتغيير علاقاتك... فيشعرك بالرّاحة من خلال خطّته لحياتك... بعدها... اجلسي! واستريحي! وشاهدي عمله... سوف تعجبين بما سترين...
المحبة, الراحة, الهدف, الإيمانَ, المصالحة, الرغبات, الخطة
- عدد الزيارات: 1999