الصّور الذّاتيّة

 هل تكون الذاتيَّة إضطراب عقلي؟؟ أو نوع جديد من الوسواس القهري...

هو الرّغبة في إلتقاط صور ذاتيّة والقيام بنشرها على صفحات التّواصل الإجتماعي... يوميًّا!!

هل تكون الذاتيَّة إضطراب عقلي؟  أو نوع جديد من الوسواس القهري...

نعم...هذه الحالة صنِّفها الأطبّاء في خانة ما يُسمّى ب "الإضطراب"، وقد فسًرها الأطباء  أيضاً بأنَّ قد أصبحت طريقة أو وسيلة للتّعويض عن عدم وجود "الإحترام" للذّات من قِبَل الآخرين. أو الحاجة إلى ملء الفجوة التي قد أحدثها غياب "الصّداقة" و"الألفة" في حياة الفرد.

مع العلم بأنه ليس كلُّ فردٍ يضع “selfie” لديه هذا الإضطراب... وقليلون هم الّذين ينشرون صورهم بشكلٍ يومي.

عزيزتي القارئة، إليكِ بعض المبادىء التوجيهيّٓة التي تساعدك على التّحقُّق من إذا كنت تعانين من هكذا مشكلة:

- الّذين يلتقطون صوراً ذاتيّة بمعدّل ثلاث مراتٍ في اليوم، إنّما لا ينشرونها على مواقع التّواصل الإجتماعي بشكل مستمرّ، هم بخير ولا يعانون من هذه المشكلة، لكن عليهم الحذر... "من أن يعتادوا على نشرها"... فهذه خطوةٌ تقرِّبهم من الإضطراب.

- إنَّ الرّغبة الّتي لا يُمكن السّيطرة عليها، فيما يتعلَّق بالتقاط الصّور الذاتيَّة على مدار السّاعة، ونشرها على صفحات الفيس بوك وغيرها لأكثر من ست مرّاتٍ يومياً، هو مرضٌ حقيقي... ويعتبر الأطبّاء حالاتٍ كهذه بأنّها اضطراب عقليّ يحتاج إلى الإهتمام والعلاج.

- بعض الأشخاص يلتقطون صوراً لهم (بكلِّ براءة) وينشرونها لكي يُعلِنوا أو يُخبروا عن تفاصيل حياتهم اليوميَّة... وهذا يعتبر ضمن إطار عرض الواقع أو ما يُسمّى"Reality Show"  لكن هل يهمني أن أعرف ماذا أكلت وماذا شربت وأين ذهبت كل يوم؟

والمشكلة الأهم والأعظم... أنّ بعض الفتيات... قد تمّ التّلاعب بعواطفهنّ وقد وصلنَ إلى حالة الإستغلال من قِبَلِ رجالٍ سيِّئين... فأصبحن يكشفن عن معلومات خاصة وممكن تستعمل للضرر بهن!

إنّها مخاطر كُبرى بالنّسبة للفتيات اللّواتي تتراوح أعمارهنّٓ ما بين ١٣ و ١٧ واللّواتي لم ينضجن بما فيه الكفاية، لكي يفهمن الأخطار الحقيقيّٓة في هذا العالم. أنهن يحاولن إستكشاف عمر المراهقة الذي وصلن إليه وينسحِرنَ بالمظهر الجديد أو بما يُعرَف بال "New look" والذي يُظهِرهنَّ بأنّهنّ مختلفات...

حذاري... أيّتها الفتيات العزيزات:

كونيّ على حذر لكي تبقَيْنَ في أمان... لا تقدمي على إعطاء صورتك أم معلومات عنك البتة لأيّ كان!