الكلمات الإيجابية تصنع الفرق

كم أشتاق لسماع كلمة إيجابية، أنَّ "كلمة واحدة" تستطيع أن تُحوِّل نظرة تشاؤم إلى نظرة تفاؤل...

لا شك أن الدافع الصحيح لاختيار الكلمات الإيجابية، هو تحفيز الآخرين على بذل ما بوسعهم لتحقيق الأفضل.

والكلمات التي تختارينها، قد تُغيِّر المُحرِّك الداخلي للسامعين، وتؤثِّر على تصرفاتهم وقراراتهم.

لذا من المهم جداً إنتقاء الكلمات والعبارات المفيدة والبعيدة عن السلبيَّة.

وعندما تختارين الكلام الإيجابي، فإنكِ تجعلين الشخص المُسْتَمِع يعتقد بأنه قادر على الأداء الحسن، ويتشجع على جدية ألمحاولة للإستمرار. كما أنَّ اختيار الكلام الإيجابي قد يُغَيِّر وجهة نظر المستمع بشكلٍ جذري، ويقوده نحو الناحية الإيجابية، وأنَّ "كلمة واحدة" تستطيع أن تُحوِّل نظرة تشاؤم إلى نظرة تفاؤل... وهذا يلعب دوراً إيجابياً في اتخاذ القرار المناسب.

وللكلام الإيجابي تأثير مباشر على العواطف والإحاسيس التي تُميِّز كياننا البشري. فعندما تختارين الكلمات الإيجابية، إنما تساعدين الشخص الآخر على استثمار مشاعره الإيجابية نحوكِ ونحو الآخرين...

قد لا يخطر على بالكِ أنَّ للكلمات الإيجابية تأثير على حياتكِ أيضاً... فعندما تتفاعلين مع الناس وتتكلمين معهم، أنتِ تنقلين لهم وبطريقة غير مباشرة، ما تفكرين به داخلياً. وهذه الكلمات التي تتفوَّهين بها، تعكس منظورك الشخصي ليكون أكثر إيجابية وأشدُّ حيوية.

الكلام الإيجابي يدلُّ على رقيّ المتكلم وأخلاقه الحميدة...

والكلمات التي تختارينها وتستعملينها في حياتكِ اليومية، تَخَلَّق جواً من الراحة، وتلعب دوراً مهماً في تغيير مزاجكِ ومزاج الذين يسمعونكِ، وهي لا تتطلَّب عناءً أو جهداً. مُجَرَّدُ تعليق إيجابي مختصر صادق هو كافي:

"لقد أحببتُ ثيابكِ التي تريدينها اليوم..." أو

"أستمتعُ بالجلوس معكِ..." أو

"كم أنتِ مميزة..."

يعلِّمنا الكتاب المقدَّس عن هذا الموضوع فيقول:

"أعطاني السيِّدُ الرَّبُّ لِسانَ المُتَعَلِّمينَ لِأعْرِفَ أنْ أُغِيثَ المُعْيي بِكَلِمَة"

ويقول أيضاً: "وَلِلأَطْهارِ كَلامٌ حَسَنٌ"