لن تسكتها
حينها!! ظهرت مخالب الوحش الشّرقيّ خارجة من أعماق نفسك... عصفورة في ريعان الشّباب أحببْتَها...
سكِرْتَ بعذوبة شدوها... عشقْتَ مناجاتها... حللت مكان ظلّها... وأسكرتها بزبد أمواج الغرام!! فأسرت شاطئها، وأحبّتك!
رضيت بالعيش في حجرتك الضّيقة لأنّك هناك... طوعًا، شاركَتك قفصك العتيق... سعيدة كانت حياتك، وهانئة هي كانت بقربك... وأنت!! لم تكفّ عن المباهاة بمواهبها... فأخبرتَ كلّ من صادفك عن جميلتك الفريدة، وفاخرْتَ بجمال أجنحتها الّتي وشّحها الخالق بأجمل باقة ألوان، ندر تناسقها.
ماذا جرى بعد مرور الأيّام؟
فبعد أن وهبتك كيانها، أرادَت ”التّحليق“ لبعض الوقت، في سماء وجدت للجميع...
حينها!! ظهرت مخالب الوحش الشّرقيّ خارجة من أعماق نفسك... وكشفت عن غرائز كانت تسري في شرايينك... فكسّرت أجنحتها!! مانعًا إيّاها من ”مشوار“ يشبع رغبة في قلبها... ويطمئن روحها بأنّها ما زالت قادرة على التّحليق بأجنحة من حرير...
وظننت أنّك انتصرت!! كسّرت أجنحتها لئلاّ تطير، ولكن!! هل ستسكتها عن التّغريد بما تؤمن... والبوح للعالم بما يجول في بالها؟
أقول لكَ: ربّما أنت ربِحْتَ معركة... لكنّ حربها لم تنته!!
الشباب, الحرية, الإنتصار, الرجولة , التسلط
- عدد الزيارات: 1888