Skip to main content

النّرجسيّون

النرجسيون
كم من الصعب التعامل مع الشخص الأناني! هل هناك طرق لمعرفة الشخصية النرجسية؟

النّرجسيّون، لا يمكنك تركهم، بالرّغم من أنّهم يفقدونك صوابك عندما تكوني برفقتهم.

معروفون باسم "ذوات الشّخصيّة النّرجسيّة". إنّ النّرجسيّة هي مشكلة فكريّة تتميّز بالشّعور بالفوقيّة، تطلب مديحًا واهتمامًا بلا حدود، والتّحكّم بالأشخاص الآخرين بغير اهتمام لمشاعرهم وأحاسيسهم، بمن فيهم الأصدقاء والأحبّاء.

تتعدّد أنواع النّرجسيّة عند الأشخاص. قد يتصرّفون بتكلّف كالطّاووس، يتبخترون بتعالٍ ويدفعون بفوقيّتهم المتخيَّلة بوجه الآخرين. أو تظهر لديهم جاذبيّة وإهتمام بالآخر لحين يعترضهم الآخر.

إختيار الشّخص المفرط الفخر من بين الجماعة

ميل الشّخص إلى القدرة على التّعامل مع الآخرين من حوله قد يشكّل عائقًا في إكتشاف شخصيّات النّرجسيّين. لذا، تحقّقي من الطّبع أو الشّخصيّة ككلّ. وإن كان متباهٍ بشكل ملحوظ، أو ساعٍ  إلى استرعاء الإنتباه واهتمامه مرتكز على ذاته لسنوات، فهذا إحتمال كبير في أنّ هذا الشّخص نرجسيّ.

مولودون نرجسيّون، متربّون نرجسيّون، أو كليهما؟

بالرّغم من أنّ إطار سلوكهم يمتد بعيدًا في ماضيهم، إنّما النّرجسيّون لا يولدون، بطبعهم هذا تمامًا كما نراهم.

فالأسباب للنّرجسيّة صعبة التّحديد. الأنانيّة لدى الأشخاص عادة تكون نتيجة التقاء إثنتين من القوى المؤثّرة إلى حدّ كبير: علم الأحياء (البيولوجيا) والبيئة.

هذا منطقيّ... فالأشخاص مبرمجين وراثيًّا كي يكونوا قلقين على صحّتهم الفرديّة ورفاههم، حتّى عندما يكون هذا على حساب الآخرين في بعض الأحيان. وإذا جمعنا العوامل البيولوجيّة وبعض العوامل البيئيّة المعيّنة كالإهمال، سوء المعاملة أو المغالاة في الأمومة والأبويّة، فليس من الصّعب علينا أن نرى كيف تتشكّل النّرجسيّة.

كيف تتأقلمي بمفردك، عند العيش مع نرجسيّ أو الإعتناء به

1- قومي بما تستطيعي للحفاظ على نوع من الحياة الإجتماعيّة.

2- أطلبي مساعدة مهنيّة من مستشار أو إختصاصي في علم النّفس.

3- ضعي حدودًا لمدى الإساءة الّتي أنت على استعداد لإتّخاذها كي تبقي معهم.

من المهم أيضًا أن نتذكّر بأنّ العلاقة مع شخص نرجسيّ هي فعليًّا، طريق بإتّجاه واحد...

فالنّرجسيّون متعلّقون بأنفسهم لدرجة أنّ لديهم قدرة محدودة على حب الآخرين. 

قبول هذا الواقع بصدق سيساعد القائم بالرّعاية على معرفة دوره كمصدر حماية ومزوّد لشخص يفتقر إلى القدرة على تبادل مشاعر الحب والتّقدير والتّسامح والإحتمال.

فإن كنت أنت مصدر الحماية فأنت بحاجة إلى تحمّل المسؤوليّة لإختيار حالتك العاطفية الشّخصيّة. ولأنّك لا تستطيع التّحكّم بالنّرجسيّ، فعليك التّحكّم بنفسك.

السلوك, الحياة, الحب, التسامح, المشاعر, الرعاية

  • عدد الزيارات: 2261