Skip to main content

ضبط النَفْسْ

ضبط النَفْسْ

من الصعب تدريب النفس على التأني والإنضباط، ولكن إذا وضعنا الأمور في مكانها الصحيح قد يصبح الأمر في صالحنا!

يمكن إعتبار عمليَّة ضبط النفس، نوعٌ من أنواع التدريب لعادات الإنسان وأحاسيسه ولسانه وأفكاره. أي أنه يستطيع أن يتحكَّم بها ويسيطر عليها. ومن غير ضبطٍ للنَفْس يكون الإنسان كسائر الوحوش التي لا تسعى إلا لإشباع غرائزها على عجل ومن دون تفكير مُسبَق.

إنَّ ضبط النفس هو قوَّة الإرادة في الإمتناع عن القيام بتصرُّفاتٍ لا تليق، مثل الثورة والغضب، أو الجري وراء الشهوات الغرائزية من دون رادع، أو الشراهة في الطعام وغيرها.

كما أنها فضيلة تقودنا نحو الإنتصار الدائم.

ضبط اللسان. يقول سليمان الحكيم: "كَثْرَةُ الكلامِ لا تَخلو مِن مَعْصِيَة. أَمَّا الضابِطُ شَفَتَيهِ فعاقِلٌ." إنَّ عمليَّة ضبط اللسان تُجَنِّبنا زلَّاتٍ كثيرة، وهي فرصة لانتقاء الكلمات المناسِبة والحكيم.

ضبط الفكر. أن نكون حريصين في تفكيرنا أمرٌ يتطلَّب التدريب المستمرّ، فلا نسمح لمخيِّلتنا أن تتمادى، بل ندرِّب أنفسنا على أن تكون أفكارنا طاهرة وأذهاننا نقيَّة.

ضبط الحواس. الحواس هي أبواب الفكر. العين هي أداة النظر، لكن ليس لها إن تُحَدِّد نوعيَّة النظرات ولا طريقتها. يقول الكتاب المقدَّس: "سِراجُ الجسدِ هو العين. فَإِنْ كانَتْ عَيْنُكَ طاهِرَة فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يكونٍ طاهِرا."

ضبط المشاعر. قد يتسرَّب الشعور الرديء إلى قلب الإنسان، فيؤَثِّر على تفكيره وإرادته ويتحوَّل إلى عملٍ فعلي. لكن الإنسان العاقل وبقوة إرادته، يستطيع أن يتخلَّص من هذا الشعور قبل أن يسيطر عليه، ويتحرَّر منه دون الإستسلام له.

يقول الكتاب المقدَّس عن ضبط النفس هذه الكلمات:

" مالِكُ روحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يأخُذُ مَدينَةً."

الحكمة, الفكر, الغضب, اللسان, الإنفعال

  • عدد الزيارات: 2402