هاتفي ذكي وأنا أذكى!
لا لالا لا... يا إلهي... فقدت الجوال!! @#$%^&*%$#ا؟ في ظل الطفرة الخيالية التي نلمسها فى التكنولوجيا، ولاسيما في مجال الهواتف الذكية، نجد أنها
يسرت لنا المهام بشكل خيالي، فلم نعد بحاجة إلى معرفة الطرق إذ أنها وفرت لنا بديل من خلال الملاحة الهاتفية، ولم نعد بحاجة إلى حفظ أرقام الهواتف إذ أن أي هاتف يسع إلى أرقام مهولة يستطيع حفظها، ولسنا بحاجة إلى تنشيط عقولنا في العمليات الحسابية، لأننا ببساطة ننقر على الحاسوب ونجد الأجوبة جاهزة.
ولكن هل تلك المساعدة التي قدمتها لنا الهواتف الذكية، جعلتنا لسنا بحاجة إلى أن نفكر أو ننشط ذاكرتنا، أو أو... إلخ؟
إن تلك الأمور ربما لم تؤثر على الأجيال السابقة مثل الآن، لأن الأجيال السابقة لم تدركها تلك التكنولوجيا إلا بعدما درست وتعلمت كيف تعتمد على نفسها، ولكن تقبع المشكلة عند أطفالنا، فهم بدون ان يدربوا عقولهم على التفكير، يستطيعون بنقرة واحدة ان يصلوا إلى ما يريدون...
مثلا... كنت أدرس إبنتي ذات الصف الأول الإبتدائي اللغة العربية والإملاء...
ففوجئت بها تسألني لماذا إضاعت الوقت يا أمي... في كيفية الكتابة؟
هناك ألف برنامج على الأجهزة اللوحية يصحح اللأخطاء الإملائية من تلقاء نفسه!!
إنه سؤال لفت نظري جداً... وتسألت... يا ترى هل التكنولوجيا مع كل حسناتها تساعد على جمود العقل وعدم إستخدامه، أو ربما تلهم روح الإبتكار والتميز دائماً؟!
نحن لا نعيب إستخدام التكنولوجيا الحديثة، لكننا نؤكد أننا لازلنا بحاجة لبعض المهارات منها اللغوية... ومنها الذاكرة... ومنها أتقان الأساسي منها لعلني فقدت هاتفي... يجب أن أتمكن من العيش بعض الايام لحين شراء بديل...
فلن أسمح لجوالي بإلغاء ذكائي!
وعليكم السلام...
سأذهب الآن للسوق... لشراء... أفضل... وأحسن وأجمل لون... وأحدث ما في السوق.
العلم, الحياة, التكنولوجيا, الأخطاء, الهاتف الذكي
- عدد الزيارات: 2612