كن أنت
لا تكن حصان لعربة أحد، بل قُد أنت حياتك كما ينبغي... لقد ميز الله كل منا بميزة ليست في غيره،
في حياتنا نتقابل مع نوعيات كثيرة من الناس، مختلفين عنا، منهم من يرانا من أفضل الشخصيات، ومنهم من يرانا العكس، البعض يؤيدنا والبعض يرفضنا، وغالبا ما نجد أن البعض يضع شرط لنا، كي ننال رضاهم، ونكون ضمن دائرتهم لكي يقبلوننا...
هذا الشرط هو... كن نسخة مني...
من الطبيعي أن نظرة الناس مهمّه بالنسبة للجميع، ولا شك جميعنا نسعى لأن نكون محبوبين ومقبولين، ونسعى جاهدين من أجل إشباع هذا الإحتياج، ولكن... عندما نسعى لنكون صورة مكررة من غيرنا... هذا خطأ...
طبعا لا مانع من أن نتخذ قدوة لنا في بعض الأشياء، ولكن فكرة القدوة المطلقة لا توجد إلا عند الله.
فإن أردنا أن نكون مثل أحدهم، فمع الوقت سنفقد هويتنا!!
من التعاسة أن نعيش لكي نكون نسخ مكررة ممن نحبهم... وقمة التعاسة أن نقبل هذا الشرط ونحاول أن نلغي ذواتنا وتميزنا فنقلدهم في تصرفاتهم وسلوكياتهم... وكأننا نخلع ذواتنا لمجرد أن نكون موضع قبول عندهم...
ولكن هناك شخص واحد يحبنا كما نحن، ويريد أن يخرج منا أجمل ما فينا لتكون نحن.
فنحن مميزين ومحبوبين، أخذنا قلب المحب... بل أخذناه كله داخلنا وصرنا هيكلا له،
فلنردد دائما... "أنا المحبوب المميز، الذى من قبل أن أولد كنت محبوب، ولله خطة في حياتي.
السلوك, الحياة, الشخصية, القدوة, التعاسة, الإستقلالية
- عدد الزيارات: 2798