الذّهاب إلى الفردوس
هبة تعني أنّك لا تستطيع أن تجنيها... أو تشتريها... بل أن تستحقّها. هل أنت ذاهب إلى الفردوس أم لا؟
كيف تتأكّد من أنّك ذاهب إلى الفردوس؟
هل وصلت في حياتك إلى مرحلة روحيّة فيها تتأكّد أنّك إذا متّ فأنت ذاهب إلى الفردوس أم أنّك ما زلت تعمل على هذا؟
ماذا لو أنّك ذهبت للنّوم مساءً ولم تستيقظ؟ تقف أمام الله ويسألك: لماذا أدعك تدخل الفردوس؟... فماذا تقول؟
هل سيكون جوابك: "حسنًا لقد عشت حياة جيّدة"... "لقد ساعدت الفقراء"... "أتممت واجباتي الدّينيّة"...
تذكّري... فهو "الله"... وهو لا يحتاجك... ولا يحتاج لعملك... إذا ماذا؟؟!!
بالطبع لا يحتاج إلى طقوسي الدينية... وكيف أعلم أن طقوسي سليمة؟!... يوجد مئات الديانات والطقوس... وهل أظن أن وحدي على صواب؟!! ووحدي ساذهب للفردوس وكل الآخرين سيذهب جهنم؟!!
هل تعلمين أنّ هذه كلّها لا تضمن لك دخول السّماء؟... فانتبهي! الله ليس بحاجة إلى هذه كلّها... بالعكس هو لا يريد أن يأخذ... بل هو يريد أن يعطي...
إنّ أعظم خبر ستسمعينه الآن هو... أن الحياة الأبديّة هي مجّانًا...
الأعمال الحسنة لا توصلنا إلى الحياة الأبديّة...
الحياة الأبديّة أو "الفردوس"... هي هبة من الله.
الهبة هي هبة... هبة تعني أنّك لا تستطيع أن تجنيها... أو تشتريها... بل أن تستحقّها.
الله يريد قلبك ولا يريد أشياء وأعمال... إنه يريد قداسة قلبك... يريد محبة قلبك!!
"إتبعوا السّلام مع الجميع والقداسة الّتي بدونها لن يرى أحد الله. عبرانيين 12: 14"
هو لا يريد أن يديننا، بل في الحقيقة هو يريد أن يخلّصنا، لقد دفع الثّمن.
كفّ عن خداع نفسك، فلن تقدر على شراء خلاصك.
وفي رسالة يوحنّا الأولى يقول... كُتِبَت هذه لأجلك: "اليوم هو يوم خلاص". اليوم؟؟!! ألا تريد أن تعطيني وقت لأنظف الأوساخ... لا... تعالي كما أنت يقول، لا تحاولي تنظيف نفسك أوّلاً.
أصلا لا يمكنك أن تقدّسي نفسك... لايمكنك أن تكفّري عن نفسك مهما فعلت،
نحتاج إلى الله أن يعمل... فأرسل لي فادياً من السّماء ليفديني ويكفّر عن ذنوبي.
هكذا مكتوب في الكتاب المقدس أن الله أرسل الحمل من السماء. "هوذا حمل الله الذي يرفع خطيّة العالم".
إنّه هبة... هبة الله الّذي يرفع ذنوبك ويغفر آثامك ويطهّرك من كلّ خطيّة.
تخيّل لو أنّ أحدهم يأتيك بهديّة في يوم ميلادك وأنت تقول:
"لا، شكرًا لك، لا أريد هديّتك فأنا لا أستحقّها. أنا لم أحضر لك هديّة! دعني أفعل شيئًا بالمقابل لأقدر على قبول الهديّة."
لا لا نفعل هذا... بل نفرح... ونقبل الهدية... ونكون فرحين ومترقبين لنعلم ما بداخل الهدية!!
أقبل الهديّة... نعم، أنّه بهذه السّهولة ومجّانًا وسيحرّرك ويؤكّد لك بأنّك ذاهبة إلى الفردوس... إساليه إذا شئت!!
جربوني يقول الرب...
ببساطة... إعترفي بخطاياك، أطلبي الغفران، دعي الله يدخل قلبك... ودعيه يعمل عمله في حياتك.
"اليوم تكون معي في الفردوس"، هذا وعده...
رأيهن
الحياة, السماء, الفرح, الغفران, الحقيقة, الفردوس, الهبة
- عدد الزيارات: 3410