Skip to main content

بئر الشفقة على النفس

بئر الشفقة على النفس

الشفقة على النفس أوقات نفقد فيها إتزاننا مع الحياة، وتصبح النظرة في عيوننا غائمة، أو نظرة ذاتية، فنرثي أنفسنا ونرى أننا دائما مظلومين ومقهورين، ترى ما هي أسبابه.

[sexypolling id="78"]

إن لكل مَشهد أو صورة زوايا متعددة نستطيع أن نراها منها، وحين ينصب نظرنا على أنفسنا فقط لا نرى في الصورة غيرنا، ونتمحور حول أنفسنا، فإن ألَم بنا شيء ما مزعج، نبدأ في إلقاء اللوم على الآخرين، ونتصور أن الظروف تحاول إزعاجنا، وأن من حولنا هم السبب في ما نحن فيه.

ولقد مررت أنا بهذا الشعور من قبل ووجدت نفسى أسقط في بئر"الشفقة على النفس"، وكادت تُسرَق فرحتى فأنسى أن الله دائما كان معي وعبر بي في كل ظروفي الصعبة، فوجدت أيامي تذبل وتتساقط أمامي وأنا أشاهدها وأنعيها.

لكنني شعرت بإحتياج أن أفيق وأغير الأمور السلبية، لا أن تغرقني في دائرة الحزن دون محاولة الإصلاح.

ربما أحتاج أن أُغَير إستراتيجي في نظرتي للأمور، ربما أحتاج أن أتفهم أن الدنيا لابد أن تُصادفنا فيها إضطرابات ولكن بالصبر والحكمة أستطيع تغييرها، حتى أجعل حياتي أفضل.

وأدركت أن الشيطان يجعلنا أحياناً نتلذذ بالشفقة على أنفسنا... بل ويجذبنا للإنغماس أكثر فيها، وكأنه يُخَدِّر الحواس التي تعمل على إصلاح عيوبنا.

لماذا لا أنطلق!... أكسر كل القيود!...، لماذا أبقى فريسة الإستسلام للحزن والشفقة على النفس!... إن بداخلنا قوة هائلة للإنتصار على هواجس الفشل والخوف والرثاء، فقط إن قررنا ذلك، فلنقاوم  الأفكار السلبيه لأنها لا تلبث إلا أن تتحول إلى سلوكيات سلبيه.

فلننتفض من بئر الشفقة على النفس، فهناك من أشفق علينا ونحن بعد خطاة، وأعطانا الرجاء والحب والعناية، هو الله الذي وعدنا وقال "ثقوا أنا قد غلبت العالم" يو 33:16.

الخوف, الحياة, الحزن, الفشل, الإستسلام, الأمل, الأعذار, الشفقة

  • عدد الزيارات: 2995