عقدة النقص
تراني أبحث عن عبارات المدح والثناء هنا وهناك، وأحاول أن أُظهِرَ عكس ما أضمر، وأجتهد لأقنع الآخرين بأني أفضل... أو أقوى... أو أذكى...
يراودني ذلك الشعور بالضيق وعدم الرِّضا عن النفس، عندما أقارن نفسي بالآخرين.
ينتابني ذلك الشعور بأنه ينقصني الكثير لأتمتع بما يتمتَّع به الآخرون، من حنان أو جمال، من صحةٍ أو غنى، من ذكاء أو إحترام إلخ...
وتراني أبحث عن عبارات المدح والثناء هنا وهناك، وأحاول أن أُظهِرَ عكس ما أضمر، وأجتهد لأقنع الآخرين بأني أفضل... أو أقوى... أو أذكى...
أنا أحاول التعويض عن النقص بشتى الطرق... أنا أعاني الإحباط وعدم الثقة بالنفس... أنا لديَّ عقدة النقص...
يقول علم النفس بأن الشخص المُصاب بهذه العقدة، سرعان ما تتحوَّل إلى مشكلة نفسية، فيصبح الإنسان منبوذاً وغير مُرَحَّباً به في المجتمع.
وقد أثبت علم النفس أيضاً أنَّ الإنسان يستطيع أن يتخلَّص من عقدة النفس بمفرده، كما أنَّ المعالج النفسي يستطيع مساعدته في هذا الأمر!
وبعد قراءات وأبحاث قرَّرتُ أن أعالج نفسي بنفسي، وها إني أخطو الخطوات الأولى في سبيل التخلّص من هذه العقدة.
صممت... أن أكون إيجابياً، وأتماشى مع هذا الواقع، وأن أتقبّٓل ذاتي كما أنا. هذا هو التصالح مع الذات.
باشرت... بالإنتقاد الذاتي... إنَّ عقلي الباطني يعمل على تضخيم الأمور بشكلٍ كبير. إنه يحوِّل حياتي إلى جحيم... لذا بدأت بانتقاد ذاتي، ووجدتُ نفسي أتمتَّع بصفاتٍ حميدة مثل الصدق والوفاء، المرح وخِفّٓة الدم، الكَرَم والسخاء...
سألت نفسي... لَمَ لا أستخدم هذه الصفات وأعمل على تطويرها؟؟ لِمَ لا أشارك الآخرين بها؟
وها قد بدأت... وأنا ألمس التغيير في ذاتي أولاً، أنا أشعر بالغبطة... لقد نسيت عقدة النقص تماماً...
أنا سعيدٌ لأني أشعر بقبول الآخرين ومحبتهم لي!!
شددت الإيمان... بما قدَّر الله لي. فالإيمان هو الخطوة الأهم في الموضوع. لقد منحني الإيمان تلك الإرادة الصلبة التي تُحَقِّق المعجزات.
القوة, الثقة بالنفس, العلاج, الذكاء, المقارنة, الغيظ
- عدد الزيارات: 3501