اغمض عينيك وانظر
هل فكرت يوما أن تغمض عينيك وترى نفسك؟ هل فكرت يوما أن تغلق أذناك عن أي كلمات سلبية يقولها الناس عنك، وتصغي إلى صوت الحق لتعرف أين أنت؟
هل كثرة الإنشغالات أنستنا أن ننظر إلى صورتنا الحقيقية؟
إن صورتنا الحقيقية لا تُرى في المرآة، إنما تُرى من خلال جلسة مع النفس بصدق وتقييم حالتنا التى نحن عليها بالصورة التي كان ينبغى أن نكون عليها، وهل نحن نعيش في الصورة التي أحسن الله خلقها "الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ" الإنفطار 7، أم تركنا أصابع الشيطان تشوه تلك الصورة وتلوث النقاء الفطري الذي جُبلنا عليه؟
نحتاج أن نُذًكر أنفسنا من حين لآخر أننا قادرون أن نُغير بالحياة، ونترك بصمة من نور فيها، ولا نترك الحياة هي التي تشكل فينا حسبما تشاء، ومهما فشلنا لا نيأس، ومهما ضاقت علينا الدوائر وشعرنا أننا وحدنا لا نفقد الأمل في النجاح.
فأحيانا نترك أنفسنا فتشكل فينا الدنيا حتى نعتاد وننسى أننا نستطيع أن نغير في الحياة أشياء كثيرة، نستطيع أن نحلم فنسعى ونحقق أحلامنا.
فمهما أغرقتنا الدنيا بمشاكلها سوف لا ننسى أن الله جعل الإنسان سيد على كل مخلوقاته وأنه جعل لنا الأرض ذلولا " ُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " الملك15.
فنحن نستطيع أن نصنع فرقا إيجابيا في الحياة، وفي بيوتنا، وفي عملنا، وفي كل مكان نحن به، مهما كانت الظروف او الضيقات التى نحن فيها وخاصة بهذه الأيام حيث أصبحنا نختبر نتائج الشر بكل البلدان...
عالمين أن أي ضيق سينتهي مثلما بدأ، وأن وراء كل فشل نجاح عظيم، ولنتعلم كيف ننهض بأنفسنا، وإن كنا لازلنا لا نعرف، فلنذهب إلى من قادر أن يحيينا حتى من الموت، فوحده عاضد الساقطين... ووحدة ينير ظلام أيامنا، وهو الذي وعد بأن "الظلام يتحول صباحا وتطمئن، لأنه يوجد رجاء" أيوب 18،16:11
النجاح, الحياة, المرآة, الفشل, المشاكل, الأمل
- عدد الزيارات: 3533